أكد التيار الشعبي المصري أنه يتابع، ببالغ القلق، أوضاع المصريين المقيمين في ليبيا الذين اضطروا إلى النزوح الجماعي نحو الحدود التونسية على أمل العودة إلى أرض الوطن هربًا من جحيم الاقتتال الداخلي هناك، في ظل إجراءات حكومية بطيئة وغير كافية لإنقاذ أرواح المصريين العالقين على الحدود التونسية. ويطالب التيار الشعبي الحكومة والأجهزة المعنية بتكثيف جهودها لسرعة إنقاذ المصريين العالقين في ليبيا بزيادة أعداد المسؤولين من القنصلية المصرية في تونس على الحدود مع ليبيا لتقديم كل أشكال المساعدة للمصريين العالقين، وزيادة رحلات الطيران وعدم تحميلهم أي أعباء مادية لنقلهم إلى مصر، كما يهيب التيار الشعبي بالحكومة التونسية فتح معبر رأس جدير على الحدود التونسية- الليبية، أمام النازحين المصريين لحين إتمام إجراءات عودتهم للقاهرة، بحسب وصفه. وأكد التيار الشعبي، في بيان له، إدراكه أن الظروف الاقتصادية الصعبة هي التي دفعت آلاف المصريين للمخاطرة بحياتهم والذهاب إلى ليبيا في ظل حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن بحثًا عن لقمة العيش، مؤكدًا أن كرامة الوطن من كرامة المواطن، مطالبًا الحكومة بتكثيف الجهود لحماية المصريين خارج الحدود. وأهاب التيار الشعبي بالمصريين في ليبيا الامتثال لتحذيرات وزارة الخارجية بالابتعاد تمامًا عن مناطق الاشتباكات إلى مناطق أكثر أمانًا وسرعة المغادرة لحين استقرار الأوضاع نظرًا لاحتمال تعرضهم لمخاطر حقيقية تهدد حياتهم. وشدَّد التيار الشعبي، في هذا الصدد، على استعداده للعب أي دور يمكن من خلاله تقديم المساعدة للمصريين العالقين في ليبيا أو أهاليهم في الداخل، في إطار الاتصالات المستمرة ببعض أعضاء الجالية المصرية في ليبيا. ونعى التيار الشعبي ببالغ الأسى الضحايا المصريين الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات الدائرة في ليبيا، داعيًا الله أن يتغمَّدهم في رحمته إذ كانوا في ذمته طلبًا للرزق، متقدمًا بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، وبخالص الدعاء بالشفاء العاجل للمصابين.