يلجأ صناع ومخرجو الإعلانات دائماً، كما هو متعارف عليه، إلى الشخصيات والأفكار الجذابة لاستغلالها فى الترويج لمنتجاتهم، وأصبح صعود مؤشر النجم فى الإعلانات وازدياد معدل الطلب عليه دليلاً على تحقيق أسهمه الجماهيرية مكاسب كبيرة، إلا فى الحالات الاستثنائية، التى بدأت فى تغيير ذلك المفهوم بصعود بعض الممثلين إلى سلم النجومية عبر بوابة الإعلانات. من هؤلاء محمد فراج الذى كانت بدايته القوية فى مسرحية «قهوة سادة» قبل أن يستغلها فى الإعلان الشهير «مرن بقك» إلى أن استطاع فى العامين الأخيرين أن يشارك بأعمال قوية مثل فيلم «القشاش»، ومسلسلى «بدون ذكر أسماء» و«عد تنازلى»، وكذلك محمود حافظ صاحب الحملة الشهيرة «ما تقوم تطمن على فلوسك؟» الذى شارك بشخصية «الدوكش» فى مسلسل «السبع وصايا». ومن هؤلاء أيضاً وليد فواز الذى يعيش فى الفترة الحالية ألمع فترات نجوميته بعد نجاح شخصية «عرنوس» فى «السبع وصايا»، ومن قبلها شخصية «معتمد» فى مسلسل «بدون ذكر أسماء». وقال «فواز» إن اشتراكه فى حملة إعلانات إحدى شركات الاتصالات، وهى الحملة الشهيرة ب«السلعوة»، من أهم محطاته «الجماهيرية»، التى ينسب لها الفضل فى وصوله للجمهور سريعاً، وأنه لا يستطيع أن ينكر دور الإعلان فى شهرته، ولكنه فى النهاية «ممثل اتجه إلى الإعلانات» وليس «موديل»، وهو ما جعله يرفض تقديم أجزاء أخرى من الحملة أو غيرها من العروض الأخرى التى انهالت عليه بعد «السلعوة»، لأنه كان معجباً بالفكرة فقط، لاعتمادها على جوانب فنية أكثر فى إبراز ردود فعل الشخصية المرعوبة من «السلعوة». ويضيف أن من أسباب نجاح الإعلان أيضاً توافر عنصر «التكرار» والاعتيادية وزيادة نسبة المشاهدة التى ربما تفوق المسلسلات نفسها، حتى إنه قدم دور أحمد فراج فى مسلسل «الشحرورة» فى العام نفسه ولم يلقَ نفس نسبة مشاهدة إعلان «السلعوة». ويقول مصطفى أبوسريع، الشهير بإعلان «الليلة ليلة هنا وسرور»، الذى شارك فى أول أعماله الدرامية فى «فيفا أطاطا» مع محمد سعد، إن الفضل يرجع أولاً لمخرج الإعلان تامر مهدى الذى أعطاه مساحة فنية واسعة فى الحملة، وكذلك فى الحملات الإعلانية الأخرى التى قدمها، مشيراً إلى أنه فى النهاية ممثل ويعشق المسرح، ولكنها فى النهاية «مهنة أرزاق وبلا توقعات، ولا أحد يدرى أى الأعمال ستحقق نجاحاً».