قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ، إنه أغلق بنك "إتش إس بي سي" في العاصمة لندن، حسابات عدد من المؤسسات الإسلامية في بريطانيا، منها مؤسسة قرطبة للبحوث، المقربة من جماعة الإخوان ورئيسها أنس التكريتي، ومسجد فنسبري بارك، الذي ارتبط سابقا باسم أبو حمزة الداعية المصري المحتجز في الولاياتالمتحدة على ذمة قضايا الإرهاب، وكذلك إغلاق حساب صندوق رعاية الأمة، وكان المبرر الذي ذكر في الرسائل الموجهة إلى تلك المؤسسات الإسلامية، هو أن استمرار البنك في تقديم خدماته لتلك المنظمات يقع خارج حدود رغبته في المخاطرة، كما اتصل البنك بزوجة رجل يدير مركز بحوث إسلامي في لندن وابنيه، لإبلاغهم بالقرار. وأكد البنك، أن قراراته إغلاق تلك الحسابات لا تستند إطلاقا إلى دين أو عرق، مضيفًا أن التمييز ضد العملاء على أساس عرق أو دين أمر غير أخلاقي وغير مقبول وغير قانوني، مشيرًا إلى أن القواعد والسياسات العامة لبنك (إتش إس بي سي) تضمن ألا يكون الدين أو العرق عاملا مؤثرا في القرارات المالية. وذكر البنك أنه لا يناقش علاقاته مع عملائه، مؤكدًا أن قراراته بشأن أعماله لا ترتكز على عرق أو دين، وتزامن قيام أكبر البنوك البريطانية بإغلاق حسابات مساجد ومنظمات وجمعيات إسلامية، مع موعد الإعلان عن نتائج تحقيق اللجنة البريطانية لمراجعة نشاطات وفلسفة الإخوان المسلمين التي أمر بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. من جهته، قال الدكتور أنس التكريتي، رئيس ومؤسس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات ونجل المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في العراق في تصريحات مع صحيفة "الشرق الأوسط" أمس، إنه اصطدم بجدار من الصمت من البنك بشأن قرار إغلاق حسابه وحسابات زوجته واثنين من أبنائه (16 سنة)، و(12 سنة). وأوضح التكريتي (45 سنة) المقرب من تنظيم الإخوان: "أنا غاضب بسبب جدار الصمت ونبرة الرسالة من الصعب أن أتقبله وأنا أعد نفسي مواطنا يحترم القانون يحاول جعل الأمور أفضل في النزاعات حول العالم ويحاول تعزيز السلام والحوار، قائلًا: "المثير في الأمر أن قرار الإغلاق شمل عدة مؤسسات إسلامية، منها مسجد فنسبري بارك، المعروف بنشاطاته الفاعلة داخل الجالية المسلمة بشمال لندن. من ناحيته قال الشيخ محمد كزبر أمام مسجد فنسبري بارك في ل"الشرق الأوسط" إن حساب المسجد مع بنك إتش إس بي سي منذ نحو ست سنوات، ولم يسبق للمسجد أن كان مدينا للبنك بأي حال من الأحوال. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أصدر أمرا منذ عدة أشهر بإجراء مراجعة لأنشطة وفلسفة جماعة الإخوان وتأثيرها على الأمن في بريطانيا وتنتظر وسائل الإعلام صدور نتائج قرار لجنة التحقيق.