أصدر الأنبا بيشوى، مطران كفر الشيخ ودمياط، أستاذ علم اللاهوت العقيدى بالكليات اللاهوتية الإكليريكية، منشوراً موجهاً إلى جميع الكنائس التابعة له، يتضمن تنبيهاً على الفتيات، اللاتى تزيد أعمارهن على 11 سنة، والسيدات بعدم ارتداء «البنطلون والبلوزات»، وأن يرتدين ملابس تتسم بالحشمة والوقار، مع عدم وضع ماكياج، أثناء تقدمهن للتناول، الذى يعد أحد أسرار الكنيسة السبعة، ما اعتبره مسيحيون تطرفاً دينياً. وبدأت الكنائس فى تنفيذ توجيهات الأنبا بيشوى بوضع المنشور على مداخلها، واستند التنبيه إلى الآية 3: 3 من إنجيل بطرس، التى تقول: «ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية؛ من ضفر الشعر والتحلى بالذهب ولبس الثياب». وسبق للأنبا بيشوى أن طالب فى منتصف 2012 الفتيات المسيحيات بالاقتداء بملابس المسلمات، قائلاً: «ممكن المسيحيات يزعلوا منى، لكن العذراء مريم والقديسة دميانة والراهبات يرتدين الملابس المحتشمة»، ما أثار غضب القبطيات، ونظمن وقفة احتجاجية ضده بالكاتدرائية. من جانبه، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، ل«الوطن»: «كل أسقف له الحق فى تدبير العمل الرعوى الذى يخص أبرشيته، طالما هذا لا يتعارض مع عقيدة الكنيسة وتعاليمها». فى المقابل، اعتبرت مارجريت عازر، عضوة مجلس الشعب السابقة، توجيهات الأنبا بيشوى تطرفاً دينياً و«سلفية مسيحية»، حسب وصفها، وقالت: «مع احترامى للأنبا بيشوى كرجل دين، إلا أنى أرفض هذه التوجيهات؛ فالحشمة والوقار أمر ثابت للفتيات والسيدات أثناء تقدمهن للتناول، والسيدة المسيحية معروفة بحشمتها، ولكن وصول الأمر إلى التوجيه بمنع ارتداء البنطلون وغيره بمثابة (سلفية مسيحية مرفوضة)، وأنا كسيدة مسيحية أرفض التطرف اليمينى المسيحى كما أرفض التطرف الإسلامى». وقال مينا ثابت، عضو مؤسس للتحالف المصرى للأقليات: «الأنبا بيشوى يثير الجدل دائماً، ومن الواضح انتماؤه للتيار الأصولى داخل الكنيسة، الذى يجب الحذر منه».