تسببت أزمة نقص السولار بمحافظة القليوبية في تكدس الطريق الزراعي مصر إسكندرية في المسافة من بنها إلى شبرا الخيمة، وتعطل الحركة عليه لعدة ساعات بسبب تكدس سيارات النقل الثقيل والميكروباص داخل محطات البنزين على طول الطريق في طوابير امتدت لخارج محطات التموين انتظارا للحصول على بضع ليترات من الوقود، وتسببت الأزمة في تعطل عدد كبير من المسافرين على الطريق عن الوصول لأعمالهم وقضاء مصالحهم، وتجمهر العشرات من السائقين بمدينة قليوب على الطريق الزراعي بسبب رفض المحافظة والمرور مطالبهم برفع الأجرة من 50 قرشا إلى 75 قرشا لتعويض شرائهم للسولار من السوق السوداء والساعات الطويلة التي يقضونها في الحصول عليه من محطات التموين. في سياق متصل، تشهد المحافظة أزمة حادة في توافر السولار والبنزين حتى وصل سعر جركن السولار في السوق السوداء إلى 40 جنيها. من جانبه، أكد المهندس فكري قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، أن السبب الرئيسي في حدوث أزمة السولار بالمحافظة هو موقعها من المحافظات؛ حيث يمر بها طريق مصر إسكندرية الزراعي لمسافة تزيد عن 50 كيلومترًا فمعظم السيارات بين المحافظات تمون من محطات الوقود الواقعة على الطريق مطالبا بفصل حصة المحافظة عن حصة محطات الطريق الزراعي من جانبهم، هدد سائقو الميكروباص بالمحافظة بتنظيم إضراب عام عن العمل في حلة عدم الاستجابة إليهم ووضع آلية لتعويضهم عن شرائهم السولار والبنزين من السوق السوداء. وتزايدت نسبة المشاجرات بين السائقين والمواطنين وأصحاب المحطات بسبب الخلاف على أولوية الحصول على كميات من البنزين والسولار. وتمكنت الحملات الأمنية التي قادها اللواء أحمد سالم جاد، مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن القليوبية، وشارك فيها رجال مباحث التموين من ضبط 4 آلاف لتر سولار مدعم داخل محطة بنزين بالقناطر الخيرية تم تجميعهم داخل المحطة لبيعهم في السوق السوداء، كما تم ضبط 3 آلاف لتر بنزين 80 داخل محطة بنزين بدائرة مركز بنها. كما تمكنت الحملات أيضا من ضبط 1000 لتر سولار مدعم داخل محل لبيع زيوت السيارات بمدينة شبرا الخيمة، كما تم ضبط 2000 لتر سولار داخل محطة وقود بطوخ، وذلك قبل تهريب الكميات وبيعها في السوق السوداء بسعر أعلى من السعر الرسمي.