تدرس وزارة الداخلية الفرنسية، إمكانية حل رابطة "الدفاع اليهودي"، مجموعة الناشطين المتشددين المتورطين في المواجهات الأخيرة مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، وقال مصدر قريب من الملف: نقوم بتحليل قانوني دقيق جدا في إطار احترام القانون. وتتعرض الرابطة لانتقادات شديدة منذ أن تهجم عدد من أفرادها بعنف على ناشطين مؤيدين للفلسطينيين في 13 يوليو قرب كنيس في باريس. وعادة ما تنشر الرابطة عناصرها في محيط دور العبادة اليهودية لتعزيز حمايتها. وتخللت مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني أعمالا معادية للسامية في الأيام الماضية في باريس والضواحي، ونفت الرابطة القيام بأي عمل غير مشروع في فرنسا رغم أنها مستوحاة من منظمة "جويش ديفانس ليج" التي اعتبرها مكتب التحقيقات الفدرالي "إف.بي.آي" في 2001 منظمة إرهابية وترفع شعار حزب كاخ القومي الديني المحظور في إسرائيل. من جانبه، أكد رئيس مجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكرمان، اليوم، عدم وجود أي علاقة له بالرابطة. وقال رئيس هيئة التمثيل السياسي للجالية اليهودية ل"إذاعة أر أم سي": لا نشاركهم ايدولوجيتهم ولا أساليبه، مضيفا إنها منظمة صغيرة جدا حسب معلوماتي تضم عشرات الأفراد فقط.واستغرب، ألا يطال الحظر بعض المنظمات المؤيدة للفلسطينيين. وأشار رئيس هيئة التمثيل، إلى أن هناك منظمات مؤيدة للفلسطينيين ارتكبت أعمال عنف ضد 8 كنس في المنطقة الباريسية مؤخرا، مضيفا "هل تم حظر منظمات مؤيدة للفلسطينيين؟ لم أسمع بذلك واجد هذا الأمر غريبا". جدير بالذكر، أن هذه المعلومات كشفت عنها صحيفة "ليبيراسيون"، قبل تنظيم تجمع كبير، اليوم، في باريس لدعم إسرائيل التي شنت قبل أكثر من 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة. وقال وزير الداخلية برنار كازنوف، في الأسبوع الماضي، إن هذه المنظمة تمارس تتجاوز في ارتكاب أعمال بغيضة يجب إدانتها.