عقدت الفصائل الفلسطينية يومي 8- 9 فبراير 2021، اجتماعا في القاهرة، برعاية مصرية ناقشت فيه بمسؤولية عالية القضايا الوطنية المُلحة كافة، والمخاطر التى تواجه القضية الفلسطينية، وإجراء الانتخابات، مستندين إلى التوافقات والاتفاقيات الفلسطينية السابقة، حيث وجه كل الحاضرين والمشاركين الشكر والتقدير للدولة المصرية رئيسًا وحكومًا وشعبًا على استضافتها لهذا الحوار الوطني الفلسطيني، والذي كانت مخرجاته أهم وثيقة تم إنجازها. ناجي: الحوار الوطني سينعقد في القاهرة مرة أخرى الشهر المقبل وأعرب طلال ناجي، الأمين العام المساعد للجنة الشعبية لتحرير فلسطين، عن سعادته البالغة بانتهاء الحوار الوطني الفلسطينيبالقاهرة، بالتوصل لاتفاق حول الشراكة، موضحًا أن الحوار الوطني الفلسطيني، سينعقد مرة أخرى في القاهرة الشهر المقبل، من أجل تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام. وقال الأمين العام المساعد للجنة الشعبية لتحرير فلسطين، على هامش الحوار الوطني الفلسطينيبالقاهرة، «الحقيقة نجحنا في الوصول إلى اتفاق مع بعضنا البعض، والحمد لله أصدرنا بيانا ختاميا، يتحدث عن كل خطوات الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني». وأضاف: «إن شاء الله الشهر المقبل، سنعود إلى مصر العزيزة لاستكمال هذا الحوار من أجل تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وتحقيق الوحدة الكاملة وإنهاء الانقسام بين كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، إن شاء الله لقاءنا هذا الخير الكريم برعاية مصرية كريمة، سيتوج في الشهر المقبل، باتفاق على باقي بنود الحوار». الهندي: الحوار يهدف إلى إعادة الوحدة الفلسطينية بينما أعرب محمد الهندي، عضو الملف السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، عن شكره وتقديره البالغ للدولة المصرية، على استضافة الحوار الوطني الفلسطيني، وعلى رعايتها لهذا الحوار، موضحًا أن الكل يعلم أن الحوار الوطني الفلسطيني يهدف إلى إعادة اللحمة الوطنية، والوحدة الوطنية الداخلية الفلسطينية. وأشار الهندي، إلى أن تحقيق هذه المسألة تمر عبر مراحل، فهناك مرحلة تم إنجازها اليوم، حيث تم التوافق بين فتح وحماس على انتخابات السلطة الفلسطينية، وفي المرحلة المقبلة، التي سيتم الدعوة إليها خلال الشهر المقبل ستكون المرحلة الثانية وتهدف لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وديمقراطية تم التوافق عليها. الرجوب: كل التحية لشعب مصر ورئيسها فيما وجه جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والوزير عباس كامل، مدير المخابرات العامة، وكامل جهاز المخابرات، على هذه الاستضافة التي كانت مخرجاتها أهم وثيقة أنجزت، «دي اللي ممكن تؤسس لبناء منظومة وطنية فلسطينية». وأضاف الرجوب، أن هذه الوثقة تؤسس للرؤية الاستراتيجية الهادفة إلى حماية مشروعنا الوطني من خلال عملية ديمقراطية، «هذا الجهد وهذه الرعاية المصرية أثمرت هذا الاتفاق الذي شكل اختراقًا استراتيجيًا نحن كفلسطينيين سنبني عليه لإنهاء هذا الانقسام، كل التحية لمصر ولشعب مصر ولرئيس مصر، ولكل أمتنا العربية». ممثل «حماس»: نحن جادون وعازمون على إنهاء الانقسام تقدم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشكر والتقدير للدولة المصرية قيادة وشعبًا وجهازًا على الجهود التي بذلوها في إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، «الحمد لله أكملنا توافقا جوهريا واستراتيجيا في سبيل إنجاز وحدة الشعب الفلسطيني على طريق استعادة حقوقه». وأضاف «العاروري»، أنه يؤكد ممثلا عن حركة حماس «احنا إن شاء الله صادقين وجادين وعازمين على إنجاز إنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية وكلي أمل وثقة أن الدولة المصرية ستظل مواكبة لهذه المسيرة حتى الوصول إلى إنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام وتحصيل حقوق الشعب ومعهم أيضًا كل حاضتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم». وتابع: «مرة أخرى نكرر شكرنا لإخواننا في مصر، إن شاء الله كان اجتماع موفق، وهذا بفضل الله تعالى وجهود إخواننا في مصر، وأيضًا كل ‘خواننا الحاضرين من فصائل القوى الفلسطينية وإن شاء الله تكون صفحة جديدة في تاريخ شعبنا وتاريخ أمتنا لمصلحة قضيتنا وشعبنا وفلسطين والقدس إن شاء الله». أبو يوسف: أزلنا كل العقبات في طريق التحضير للانتخابات فيما أكد واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، أن لقاء الفصائل الفلسطينية في مصر تُوج ببيان ختامي تضمن آليات عملية من أجل الذهاب إلى إنجاح الانتخابات الرئاسية ومن ثم التشريعية، وايضًا إصدار المراسيم. وتابع: «نحن اليوم كفصائل فلسطينية في عملية أزالت كل العقبات أمام هذا المسار الهام، في سياق التحضير لإنجاح هذه الانتخابات، ونحن في طبيعة الحال نشكر الدور الذي أدته مصر رئيسا وحكومًا وشعبا». الصالحي: اجتماع القاهرة يهدف لطمأنة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام ومواجهة الاحتلال فيما قال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، إن اجتماعهم بالقاهرة ومخرجاته كانت مهمة جدًا لطمأنة الشعب الفلسطيني على المضي نحو إنهاء الانقسام وتعزيز الحياة الديمقراطية وتعزيز النضال ضد الاحتلال. وتابع: «بدون شك الرعاية المصرية لهذا الحوار هامة جدًا سواء في رعايته أو في متابعة تنفيذ القرار الذي اتفق عليها، هذا يوجب أن يكون هناك تحية كبيرة لمصر على هذا الدور رئيسا وحكومة وشعبا على هذا الدور».