شهدت الإسكندرية، فى ثانى أيام عيد الفطر، توافداً غير مسبوق من المصطافين على الشواطئ والمصايف، وظهرت شواطئ ميامى وجليم والشاطبى والمنتزه والمعمورة والهانوفيل والبيطاش وبيانكى بالعجمى، «مكتملة العدد»، بسبب الإقبال الشديد على نزول مياه البحر، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وانتقد عدد كبير من الأهالى ارتفاع أسعار تذاكر ورسوم دخول الشواطئ وإيجار الكراسى والشمسيات والمشروبات الباردة والمثلجة والمأكولات بأنواعها، فيما طالب نشطاء بالإسكندرية، المحافظ طارق مهدى، بإعادة الشواطئ المجانية للجمهور مرة أخرى. وقالت مها محمد، إحدى المصطافات بشاطئ أبوهيف المميز، بمنطقة سيدى بشر، إن أسعار المصايف مرتفعة إلى حد ما بالمقارنة مع الرواتب، وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، والمواصلات. وأضافت أن الشواطئ رفعت أسعار الشماسى والكراسى، حيث وصل سعر الكرسى إلى أكثر من 15 جنيهاً للفرد الواحد، مما أثر على عدد أيام المصيف، مما دفع المصطافين لتقليص الأيام التى يقضونها على الشاطئ، معلقة: «المصيف عايز ميزانية خاصة». وقال عبدالرحمن عصفور، أحد المصطافين بشاطئ جليم المميز، إن الإسكندرية التى تعد أقل المحافظات سعراً فى المصيف، لم تعد كما كانت، حيث إن المرافق فى شقق التصييف غير متوافرة على الإطلاق، بالإضافة إلى أن الشواطئ غير معدة جيدة. وأضاف أنه يفضل الإسكندرية لأنها أقل تكلفة، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار، لا يسمح للعائلات بالجلوس فى المصيف أكثر من يومين، بالإضافة إلى انعدام الخدمات، وعدم توافرها على الشواطئ، يجعل اليوم الواحد أفضل اختيار. وقال محمد فتح الله، أحد المصطافين، بشاطئ سيدى بشر المميز، إن أسعار الشواطئ أصبح مبالغاً فيها، بالإضافة إلى المعاملة السيئة الموجودة داخل الشواطئ، وعدم وجود أماكن للملابس أو مرافق داخل الشواطئ، لافتاً إلى أن الإسكندرية أصبحت غير مؤهلة لاستقبال المصيفين، ولكن الحالة الاقتصادية للأسر هى التى تجبرهم على التوجه إلى الإسكندرية، نظراً لأنها الأقل سعراً. وقالت أمانى محمد، من سكان منطقة سيدى بشر، إن أهالى منطقة سيدى بشر وميامى والمندرة، يعانون أشد معاناة خلال شهور الصيف، بسبب المصيفين، نظراً إلى حالة الهرج والمرج التى تسود الشواطئ، خصوصاً من مصيفى اليوم الواحد، مشيرة إلى أن تأثيرهم لا يقتصر على ازدحام تلك المناطق، والمضايقات التى يتعرّض لها القاطنون من المصيفين، بل يؤثر أيضاً على أسعار السلع، التى ترتفع بشكل جنونى، دون وجود أدنى رقابة من المسئولين على الأسعار. من جانبهم أطلق شباب الإسكندرية، حملة باسم «علشان الفقير يفرح ياريت نرجع تانى للشاطئ المجانى»، وقال نص المنشور الذى أطلقته الحملة: «علشان الفقير يفرح، علشان الأطفال تلعب، علشان غير القادر، علشان من حقنا، عايزين نرجع تانى نروح البحر من غير تكاليف»، وذلك كرد فعل على أسعار دخول الشواطئ المتزايدة إلى حد يصعب معه زيارة الأسر الفقيرة لها.