حث المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الأحد، الولاياتالمتحدة على رفع جميع العقوبات إذا أرادت أن تفي إيران بالتزاماتها بموجب اتفاقها النووي مع القوى العالمية. وقال: «إذا أرادت (الولاياتالمتحدة) أن تعود إيران إلى التزاماتها، فعليها أن ترفع جميع العقوبات من الناحية العملية، وبعد ذلك سنعود إلى التزاماتنا». وانسحب الرئيس السابق دونالد ترامب، من جانب واحد في 2018 من الاتفاق النووي، الذي نص على موافقة إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيسعى إلى إحياء الاتفاق، لكنه أصر على أنه يجب على إيران أولاً التراجع عن خطواتها النووية. وأضاف خامنئي، الأحد، أن «هذه هي السياسة النهائية التي لا رجوع عنها للجمهورية الإسلامية، وجميع مسؤولي الدولة متفقون على ذلك، ولن يخرج أحد عنها»، مكررا تصريحات القادة الإيرانيين السابقة بضرورة تخفيف العقوبات الأمريكية، قبل أن تعود إيران إلى الامتثال بالاتفاق. وفي أعقاب مقتل عالم إيراني في ديسمبر الماضي، يُنسب إليه الفضل في قيادة البرنامج النووي العسكري، وافق البرلمان الإيراني على قانون لمنع المفتشين النوويين الدوليين في وقت لاحق من هذا الشهر من دخول مواقعها النووية في انتهاك خطير للاتفاق. وبدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بالقرب من مستويات تمكنها من صناعة أسلحة، وأصرت طهران على أن جميع انتهاكات الاتفاقية يمكن التراجع عنها بسهولة، إذا تم رفع العقوبات. وهددت طهران بمزيد من الاستفزازات في محاولة لزيادة نفوذها وجعل بايدن يعطي الأولوية للعودة إلى الاتفاق. ووقع بايدن سلسلة من الإجراءات التنفيذية التي تلغي قرارات سلفه دونالد ترامب، بما في ذلك العودة الى اتفاقية تغير المناخ والهجرة، لكن لم يقرر حتى الآن العودة الى الاتفاق النووي.