المبادرة المصرية تعود إلى الحياة

«أبومازن» يسعى لإقناع «حماس» بالحضور إلى القاهرة للتشاور.. و«أبومرزوق» يمثل الحركة بدلاً من خالد مشعل

كشفت مصادر مطلعة أن مشاورات دولية تجرى حالياً لإعادة الحياة إلى المبادرة المصرية بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، خاصة بعد فشل مؤتمر باريس فى التوصل إلى أى نتيجة، وتراجع الدور الأمريكى، إضافة إلى ثبوت عجز قطر وتركيا عن القيام بأى أدوار مؤثرة فى الحرب الدائرة حالياً. وأوضحت المصادر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن يُجرى اتصالات مع قياديين فى حركة حماس، للحضور إلى القاهرة ومناقشة المبادرة المصرية وإمكانية تعديل بعض بنودها. وقال مصدر مصرى مسئول ل«الوطن» إن عباس اقترح، منذ عدة أيام، على جهاز المخابرات المصرية أن يُجرى اتصالات مع «حماس» للحضور إلى مصر والمشاركة بشكل مباشر فى المناقشات الخاصة بالمبادرة المصرية، والاستماع إلى وجهة نظرهم. وكان موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، أفاد أن مسئولين فلسطينيين أكدوا أن وفداً من حركة فتح والسلطة الفلسطينية وحركة حماس وصل إلى القاهرة أمس للقاء مسئولين بالمخابرات المصرية. بينما أفادت مصادر دبلوماسية، ل«الوطن»، أن الوفد المرتقب سيضم ممثلين عن حركتَى «حماس والجهاد الإسلامى» وحركة «فتح»، وربما يصل إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يجتمع ممثلون من «فتح» و«حماس» بالقاهرة، وأوضحت أن ممثلى حماس سيقترحون بنوداً جديدة للمبادرة، تتعلق بفتح معبر رفح ورفع الحصار عن قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصرى يرفض فتح المعبر دون ضوابط، خاصة بعد ما حدث خلال ثورة 25 يناير وتسلل العناصر الفلسطينية المسلحة إلى شمال سيناء. وقال ياسر أبوسيدو، مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح بالقاهرة، إنه لم تصله حتى الآن معلومات عن توصل «أبومازن» لاتفاق مع حركتى «حماس» و«الجهاد الإسلامى» لتشكيل وفد للحضور إلى القاهرة. وكشفت مصادر عن سلسلة مشاورات مكثفة تجريها القيادة الفلسطينية مع السلطات المصرية لاختيار أعضاء وفود الفصائل التى من المنتظر أن تشارك فى لقاء القاهرة. وأوضحت أن السلطات المصرية اعترضت على اسم خالد مشعل، ومن المنتظر أن يمثل حماس فى تلك اللقاءات موسى أبومرزوق، كما تجرى مفاوضات حول اسم عزت الرشق كممثل ثان لحماس. ميدانياً، استشهد 10 أطفال على الأقل وأصيب نحو 40 آخرين فى قصف إسرائيلى استهدف محيط متنزه شمال مخيم الشاطئ غرب غزة. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس، غارة على مبنى داخل مجمع «الشفاء» الطبى وهو أكبر مستشفى فى القطاع، وفقاً لمصادر طبية وشهود عيان. وواصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وقُتل 4 إسرائيليين، على الأقل، عندما سقطت قذيفة هاون، أُطلقت من قطاع غزة على منطقة «أشكول» جنوب إسرائيل، أمس، بحسب الإعلام الإسرائيلى.