أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنار كازنوف، اليوم، عن استعدادهما لتسهيل استقبال مسيحيي العراق المعرضين للاضطهاد من الجهاديين في إطار آلية لجوء. وكتب الوزيران، في بيان مشترك: "نريد مساعدة النازحين الفارين من خطر تنظيم الدولة الإسلامية، والذين لجأوا إلى كردستان، نحن مستعدون إن أرادوا، لتسهيل استقبالهم على أراضينا في إطار آلية لجوء". كان مسيحيو الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، التي سيطر عليها جهاديو "الدولة الإسلامية"، يوم 10 يونيو الجاري، بدأوا المغادرة بأعداد كبيرة بعد إنذار وجهه التنظيم لهم وأمهلهم بضع ساعات للمغادرة. وتشكل موجة الفرار هذه آخر حملة نزوح سكاني بسبب "الدولة الإسلامية"، وأفرغت المدينة من سكان يقيمون فيها لأجيال منذ قرون. وأضاف الوزيران الفرنسيان، في البيان: "استصدرنا من مجلس الأمن الدولي إدانة للاضطهاد الذي تنفذه الدولة الإسلامية للأقليات في العراق". وأكدا أن فرنسا التي خصصت مساعدة إنسانية استثنائية من أجل مساعدة هؤلاء السكان، ستواصل في الأيام المقبلة، تعبئة المجتمع الدولي من أجل ضمان حماية هذه الأقليات التي تشكل شرطًا للاستقرار في المنطقة.