سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: هجوم «أردوغان» على «السيسى» بسبب تحجيم دور تركيا بالمنطقة «ربيع»: ما يفعله «أردوغان» رد فعل انتقامى لثورة 30 يونيو.. و«بكرى»: للتشويش على موقف تركيا تجاه الحرب على غزة
هاجم سياسيون رجب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، بسبب تصريحاته التى اعتبروها مُسيئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، التى وصفه فيها ب«الطاغية»، واعتبروا تصريحاته غير مستغربة، وتقف وراءها مصالح شخصية. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن ما يفعله رئيس وزراء تركيا ينم عن حقد بداخله نظراً لتحجيم الدور التركى فى المنطقة كلها بعد 30 يونيو، وإسقاط حكم الإخوان، موضحاً أن ما يفعله أردوغان يأتى فى إطار رد الفعل الانتقامى. وشدد «ربيع» على أنه يجب تجاهل تصريحات أردوغان إعلامياً، وأن تقود وزارة الخارجية الأزمة وتصدر توضيحاً حول العلاقات التركية الإسرائيلية فى بيان رسمى، حتى لا يزايد أردوغان على الدور المصرى تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة. واعتبر اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما يفعله أردوغان بسبب الظروف الانتخابية التى تمر بها تركيا، موضحاً أنه قد تكون تصريحاته محاولة منه لجذب الناخبين وزيادة عدد أصواتهم، خاصة أن أردوغان بعد 30 يونيو شعر باختفاء دور تركيا فى المنطقة، معتبراً أن رد الفعل المناسب هو التجاهل وألا ننجر إلى أى معارك جانبية. وهاجم الكاتب الصحفى مصطفى بكرى أردوغان قائلاً: إذا كان أردوغان يلوم على مصر أنها لا تتخذ موقفاً فاعلاً تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة فليقل لنا ماذا فعلت تركيا تجاه هذا العدوان، مشيراً إلى أن البيان الذى خرج عن اجتماع لوزير الخارجية التركى فى مؤتمر عُقد مؤخراً بباريس ضمن الدول السبع لبحث العدوان على غزة، أشار إلى «تفهم» مطالب إسرائيل فى الأمن، مما يعنى تبرير العدوان الإسرائيلى على غزة، متسائلاً لماذا وافقت حكومة «أردوغان» على هذا البيان؟ فى حين أن مصر رفضت العدوان الإسرائيلى على غزة من خلال المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى وفتح المعابر ووقف إطلاق النار. وقال «بكرى»: يجب على «أردوغان وعصابته» ألا يتحدثوا عن حقوق الشعب الفلسطينى، وهو الذى يتعاون مع إسرائيل سياسياً واستخبارياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، خاصة أنه ينفذ تعليمات سادته الأمريكان، كما أنه لا يستطيع الاستغناء عن التعامل مع إسرائيل، مطالباً الخارجية المصرية بإغلاق السفارة التركية فى مصر، التى اعتبرها «وكراً للتجسس». وانتقد عمرو على، القيادى بتكتل القوى الثورية الوطنية، هجوم رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، على الرئيس السيسى، مشيراً إلى أن تركيا لم تحارب فى تاريخها إسرائيل وكانت أول دولة مسلمة فى الشرق الأوسط تعترف بها ولديها علاقات عسكرية معها. وأضاف القيادى بتكتل القوى الثورية «عقب حادث السفينة التركية مارمارا عام 2010، عادت العلاقات كما كانت والتعاون العسكرى والمخابراتى بين البلدين على أشده وارتفع حجم التجارة بين إسرائيل وتركيا إلى 30 بالمائة عام 2011» على حد قوله. فى المقابل طالب الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، بالتخلص سريعاً مما وصفه ب«عقدة تركيا»، مستنكراً حالة الهلع والنحيب التى تحدث إعلامياً لمجرد أن هناك شخصاً مسئولاً هاجم مصر، مضيفاً أننا فى حاجة إلى علاج نفسى سريع للتخلص من هذه العقدة، لافتاً إلى أن التفرغ طول الوقت لمتابعة كل ما يقوله «أردوغان» لا يعد سلوك كبار بل سلوك مرتعشين. وتابع: «أردوغان يهاجم مصر فقط فى وقت فراغه الذى لا يتجاوز بضع دقائق ويعمل ليل نهار، نظراً لأنه لديه انتخابات بعد عدة أيام، ومن الواضح أنه أدرك عقدتنا وهى التفرغ للنحيب والصراخ حينما يهاجم أحد مصر، فقرر أن يستغلها من باب التسلية، ومن المؤسف أن نستسلم لاستفزازاته». وعن رد الفعل المناسب تجاه تصريحات أردوغان الهجومية على مصر قال «عبدالمجيد» إن أفضل رد فعل هو تجاهل ما يقوله والتعامل مع تركيا على أنها ليست «أردوغان»، مشيراً إلى أن مصر دولة كبيرة ويجب على الأقوياء أن يمضوا فى طريقهم ولا يبالوا بكلام يقال هنا أو هناك.