أثارت تصريحات رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، اليوم، عن النظام الحالى فى مصر ووصفه للرئيس عبد الفتاح السيسي بالطاغية، موجة من الغضب بين أحزاب 30 يونيو وأنصار السيسى، مطالبين الخارجية المصرية برد حاسم على أردوغان واتخاذ إجراءات قوية لردعه عن حده. ووصف عبدالنبي عبدالستار، المتحدث الإعلامي لجبهة مؤيدى السيسي والقيادي بتيار الاستقلال، تصريحات أردوغان ضد السيسي بالهرتلة السياسية، مؤكدًا أن هذه البذاءات اعتاد عليها المسئول التركي، مؤكدًا أن جميع دول المنطقة تعرف تفاصيل العلاقات العسكرية بين تركيا وإسرائيل منذ وصول أردوغان للحكم، فتصريحاته ضد مصر والسيسي لا تصدر إلا عن شخص فقد عقله واتزانه السياسي. وأكد عبدالستار أن الموقف المصري من العدوان الإسرائيلي على غزة اتسم بالمسئولية فسارعت مصر بتقديم مبادرة لوقف العدوان الإسرائيلي رفضها قيادات حماس الذين يتاجرون بالدم الفلسطيني. وأكد المهندس معتز محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون البرلمانية، أنه كان أولى بالسيد أردوغان أن يعلن إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع الكيان الصهيونى والتي بمقتضاها يتم تدريب الطيارين الإسرائيليين الذين يقومون بقصف غزة في تركيا أو أن يحرك قواته البحرية لإنقاذ غزة إن كان قلبه على شعب وأبناء غزة، مضيفًا أن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان ضد مصر ورئيسها لا تستحق الرد. وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن التاريخ لن ينسى أن جميع الحكومات التركية رفضت التطبيع مع إسرائيل إلا حكومة أردوغان والتي وقعت معها عشرات الاتفاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية. وأكد الدكتور محمد زكريا، رئيس حزب المواجهة، أن تصريحات رئيس الوزراء التركى، رجب أردوغان تعبر عن حالة اليأس التى يمر بها النظام التركى الموالى والمحتضن للجماعات الإرهابية. وطالب رئيس حزب المواجهة، فى بيان رسمى له، اليوم، المسئولين المصريين، باتخاذ موقف صارم وحاد مع الإدارة التركية، وكشف حقيقة إيواء الأتراك عناصر الإرهاب من مختلف دول العالم. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم اليوم موقف النظام المصرى من العدوان الإسرائيلى على غزة، واصفًا الرئيس عبد الفتاح السيسي ب"الطاغية". وقال أردوغان ردًا على سؤال عن العملية البرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يختلف عن الآخرين إنه هو نفسه طاغية، متهمًا الإدارة المصرية بالعمل معًا إلى جانب إسرائيل ضد "حماس" المدعومة من الحكومة التركية.