خيّمت حالة من الحزن والأسف الشديدين على أهالي قرية سنهور القبلية التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، مساء اليوم الخميس، بعد وفاة شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره فجأة إثر إصابته بأزمة قلبية، على مرأى ومسمع أهالي المنطقة. وتفاجأ أهالي القرية، بسقوط «علاء» مُغشيًا عليه فجأة خلال وجوده في محل «هواتف محمولة» خاص به دون مقدمات، وهرع العشرات من الأهالي إليه في محاولة منهم لإسعافه ونقلوه إلى المستشفى ولكنهم فوجئوا بالأطباء يخبروهم بوفاته، وما زاد من ألمهم هو أنّه لا يزال "عريسًا" حيث لم يمر على زواجه سوى 4 أشهر. وقال أحمد رشوان «أحد جيران الشاب» إنّه يدعى علاء عبد التواب أبو طالب، وأنّه أصغر أشقاؤه ومتزوج حديثًا لم يمر على زواجه أكثر من 4 أشهر، موضحًا أنّه يمتلك محل هواتف محمولة، وكان يجلس فيه وفوجئ المارة بسقوطه فجأة وعندما حاولوا إسعافه تبينّ وفاته. وأشار «رشوان»، في تصريحات خاصة ل«الوطن» إلى أنّ «علاء» كان يشتهر بدماثة الأخلاق، وكان كثير المودة ولا يترك أي فرض من الصلاة، وكان يترك عمله فور سماعه الآذان حيث يغلق محله ويتوجه لأداء الصلاة في المسجد، وكان يصلي كافة الفروض بالمسجد، ويحبه جميع أهالي قريته. ودعا «رشوان» أن يغفر له ويلهم أسرته الصبر والسلوان خصوصًا أنّه أصغر أبنائهم وكانوا شديدي التعلق به بسبب مودته وطيبته، بالإضافة إلى صعوبة الصدمة عليهم نظرًا لكونه لم يكن يعاني من أية أمراض وكان يتمتع بصحة جيدة جدًا، ولكن القدر لم يمهله كثيرًا ليعيش حياته ويفرح بعروسته. وكشف أنّ عشرات الجيران يتجمعون الآن أمام ثلاجة الموتى بمستشفى الفيوم العام إنتظارًا للتصريح بدفن الجثة، ليذهبوا به إلى قريتهم تمهيدًا لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بقريتهم