انتهت قيادات عسكرية وأمنية، من وضع خطة أمنية محكمة لتأمين سيناء خلال العيد بمشاركة القبائل البدوية، لإجهاض مخططات الجماعات التكفيرية لشن عمليات إرهابية وتفجيرات ضخمة خلال أيام عيد الفطر المبارك، يأتى ذلك فيما كشف مصدر أمنى رفيع عن رصد الأجهزة الأمنية إطلاق تكفيريين 3 صواريخ جراد من منطقة صحراوية بوسط سيناء، على مدينة إيلات الإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية وعسكرية متفرقة إن خطة تأمين سيناء تتضمن فرض سياج أمنى محكم على محافظتى الشمال والجنوب، وفرض حراسات مشددة على المؤسسات العسكرية والأمنية التى تخطط الجماعات الإرهابية لاستهدافها، مشيرة إلى نجاح القوات فى ضبط وتدمير مخازن أسلحة وسيارات مفخخة وصواريخ كانت معدة للاستخدام لشن هجمات وتفجيرات فى آخر شهر رمضان، وخلال أيام العيد. وأوضح مصدر أمنى مسئول بمدن القناة وسيناء أن خطة التأمين تعتمد على انتشار قوات الجيش والشرطة بشكل غير مسبوق بشوارع محافظة شمال سيناء، وزيادة عدد الأكمنة الأمنية على الطرق السريعة والطرق المؤدية لقرى مدينتى رفح والشيخ زويد، وتخصيص سيارتين وقوة من خبراء المفرقعات لتمشيط كافة شوارع مدينة العريش، والاستعانة بالكلاب البوليسية لرصد أى عبوات ناسفة أو متفجرات، وذلك بالتزامن مع شن حملات أمنية موسعة على بؤر الإرهاب، لشل حركة الجماعات الإرهابية. كما تتضمن الخطة تشديد الإجراءات الأمنية على الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، وشواطئ العريش ورفح والطرق الرئيسية التى تربط بين مدن شمال سيناء، لمنع تهريب السلاح والمتفجرات للجماعات الإرهابية بأى وسيلة، إضافة لتطبيق خطة التأمين الكامل للجنود أثناء ذهابهم لبلادهم أو عودتهم لوحداتهم خلال إجازة العيد، عبر تخصيص سيارات شبكية مصفحة لنقلهم، وتأمينها بمروحيات عسكرية. وكشف المصدر أن القيادات الأمنية والعسكرية اتفقت مع مشايخ بعض القبائل، على مشاركة أفراد من البدو فى تأمين بعض الطرق الجبلية والمدقات الوعرة، القريبة من المدن السياحية، ومنها شرم الشيخ ودهب وطابا، لرصد أى تحركات للعناصر التكفيرية عبر تلك الطرق، على أن تقوم الأجهزة الأمنية كذلك بعملية فحص وتمشيط موسعة لجميع الفنادق والشاليهات والفنادق السياحية، للتأكد من هوية النزلاء، واستخدام الأجهزة الحديثة للكشف عن المتفجرات. وأضاف أنه سيتم الاستعانة بكاميرات المراقبة الحديثة التى تم تركيبها مؤخراً بجميع الشوارع الرئيسية بالمدن السياحية، لرصد أى تحركات مريبة بين مدن جنوبسيناء، بجانب تخصيص دوريات لمرافقة حافلات نقل السياح لتأمينها، وتركيب كاميرات كاشفة للطريق داخل تلك الحافلات، وتعيين فردى أمن للوجود مع الركاب على أن يكونا مسلحين للتعامل الفورى حالة حدوث أى طارئ، بجانب نشر 3 أكمنة أمنية على كل طريق مؤدٍ للمدن السياحية، وأكمنة أخرى بالطرق المؤدية للقرى والمنتجعات السياحية للكشف عن المفرقعات للسيارات والتفتيش الذاتى الدقيق للأفراد. وفى تطور مغاير، أطلقت الجماعات التكفيرية أمس الأول، 3 صواريخ جراد على مدينة إيلات الإسرائيلية، وقال مصدر أمنى إن الأجهزة الأمنية رصدت إطلاق الصواريخ الثلاثة من منطقة صحراوية بوسط سيناء، واستعانت القوات ببعض مشايخ القبائل بوسط سيناء، الذين أكدوا سماعهم إطلاق الصواريخ لتحديد مكان الإطلاق بدقة، حتى يتسنى للأجهزة الأمنية القبض على مطلقى الصواريخ الذين يسعون لإحراج الحكومة المصرية. وشنت قوات الجيش حملة أمنية موسعة جنوبى رفح والشيخ زويد، وقال مصدر أمنى إن الحملة أسفرت عن تدمير 21 بؤرة إرهابية، عبارة عن 18 عشة و3 منازل، وأحرقت سيارتين و6 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، وقبضت على 4 عناصر إرهابية بقرية المدفونة، و15 مشتبهاً بهم، فيما دمرت قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين بالجيش الثانى، نفقين بمنطقة صلاح الدين يستخدمان فى تهريب البضائع والأفراد من وإلى قطاع غزة. من جهة أخرى، كشف الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، عن ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال علاجهم بمستشفى العريش العام إلى 3 حالات منذ بداية القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، بعد استشهاد اثنين مساء الخميس. وقال خاطر فى بيان لمديرية صحة شمال سيناء أمس، إن مستشفى العريش العام استقبل منذ بداية القصف الإسرائيلى يوم 17 يوليو الحالى، 71 جريحاً فلسطينياً، تم علاج عدد كبير منهم ونقل عدد آخر لمستشفيات القاهرة لاستكمال العلاج، فيما لا تزال 17 حالة تتلقى العلاج بالمستشفى. وأوضح البيان أن المستشفى استقبل مساء أمس الأول، 9 جرحى جدد تم نقلهم بالإسعاف المصرى من معبر رفح البرى، مضيفاً أن 5 منهم دخلوا العناية المركزة لسوء حالتهم.