ينظم المركز الثقافي الروسي احتفالية لتأبين الإذاعي شفيع شلبي، (1947-2021) بحضور أسرته، تكريما لتاريخه الحافل ومشواره المهني، وذلك في 24 فبراير الحالي في تمام الساعة السادسة مساءً. وشفيع شلبي مذيع ومخرج وممثل، اشتهر بطريقة تقديمه لنشرة التاسعة مساء في التلفزيون المصري في سبعينات القرن الماضي، وبالظهور في الأعمال الفنية، وأشهرها «علياء والمدينة» عام 1979، «خلف أسوار الجامعة» 1981، «العوامة 70» لخيري بشارة 1983، وغيرها. وفي السنوات الأخيرة من حياته، آثر شفيع شلبي الإقامة في قرية تونس بالفيوم، حيث كانت القرية الهادئة مكانا محببا لكثير من الفنانين والمبدعين، ومنهم الفنان عبدالعزيز مخيون، الذي تحدث عن شفيع شلبي، قائلا ل«الوطن»: «كنت ألتقي شفيع في تونس من خلال صديق مشترك هو المخرج محمود إبراهيم، وفراق شفيع أحزننا جميعا، وأتمنى له الرحمة الواسعة». وتابع: «شفيع كان لديه رؤية وأحلام وطموحات كبيرة ربما لم يستطع أن يحققها جميعا، وشيء محزن أن يرحل أبناء جيلنا دون أن يحققوا ولو جزء من أحلامهم، وكنت أراه كذلك في أتيليه القاهرة ونقابة الصحفيين وقصور الثقافة الجماهيرية، كان يحمل في الغالب جهاز إذاعة خلال مزاولة عمله». وقال محمود إبراهيم، أحد أصدقاء الراحل: «صداقتنا أنا وشفيع تمتد لنحو 50 سنة، بدأت في الإذاعة المصرية، وهو كان مؤمنا بالحرية، والحق في حياة كريمة للمواطن، وعاش يناضل من أجلها طوال حياته، ولذلك قدم عدد من البرامج والأفلام التسجيلية عن المهمشين وسلط الضوء على مشكلاتهم عبر برامجه والأفلام التسجيلية التي أنتجها بنفسه وعرضها في الأتيليه ونقابة السينمائيين. وكان أول من دعا إلى تأسيس نقابة للإذاعيين، في أواخر الثمانينات، لكن صفوت الشريف لم يوافق بل حاربه بشدة، وفي النصف الأول من الثمانينيات انتقل للحياة في قرية تونس بالفيوم، حياة مميزة أقرب الطبيعة وبعيدة عن التلوث، وهي متنفس للمبدعين، وعاش فيها حتى آخر أيام حياته، وكان ينزل إلى القاهرة لعمل ندوات ثقافية في الأوبرا، من حين لآخر، قبل أن يرحل في 13 يناير الماضي.