ابتسمت الطفلة "روونا بيجوم" البالغة من العمر 3 سنوات، لأول مرة بعد أن أجرت عملية لتصغير حجم رأسها إلى 68 سنتيمترًا بدلًا من 94 بمستشفى في نيوديلهي عاصمة الهند. وكانت الطفلة تعاني من مرض "استسقاء الرأس" والمعروف ب "المياه حول المخ"، وهي الحالة التي يتم فيها تراكم غير طبيعي من السائل النخاعي وينتج عنه تضخم داخل جمجمة الرأس، ومع الوقت قد يسبب اختلالات عقلية. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أجرت الطفلة سلسلة من العمليات الجراحية خلال هذا الأسبوع، وذكر الأطباء أن فرصة بقائها على قيد الحياة ضئيلة جدًا، ولكن فوجئ الجميع، بنجاتها من الموت و"ضحكت" كأنها ولدت من جديد. وقالت أم الطفلة للصحيفة، إن ابنتها بدأت تضحك وتحرِّك رأسها من جانب إلى آخر وتستجيب لأطفال آخرين، وأضافت الأم أنها تأمل أن تتمكن ابنتها من الوقوف والتحدث وتحصل على حياة طبيعية، وتتيح لها الفرصة الذهاب إلى المدرسة. وذكرت الصحيفة، أن روونا خضعت للعديد من العمليات الجراحية العام الماضي، لتقليل السوائل الزائدة من رأسها لتصغير حجمها، وقال طبيب الأعصاب "فيشيا" المعالج لها للصحيفة، إنه يرى الكثير من التحسن الذي لم يكن يتوقَّعه بعد أن بدأت الطفلة تضحك وتنطق بعض الكلمات، وأنه لا بد من إجراء عملية أخرى لكي يصل برأس الطفلة إلى الحجم الطبيعي. على الجانب الآخر، قال الطبيب المعالج، إن بعد هذه الحالة المتأخِّرة من المرض سيترك بعض الأضرار بالمخ، وهذا سيمنعها من الحصول على حياة طبيعية كباقي الأطفال.