سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما بين "السيسي" و"مرسي" في ليلة القدر.. تعددت الاختلافات والمناسبة واحدة "مرسي" تحدث 35 دقيقة ب"الفصحى".. و"السيسي" فضل العامية في خطاب لم يتجاوز ثلث الساعة
بين احتفالية "ليلة القدر" في 12 أغسطس 2012، والمناسبة ذاتها في 24 يوليو 2014، تغيرت الوجوه، واختلفت الكلمات، وتبدلت المناصب الرسمية. قبل عامين، كان الرئيس الواقف على المنصة، ليلقي كلمته لشعب مصر، هو محمد مرسي .. بينما اليوم، يقبع المعزول خلف القضبان، ويقف على نفس المنصة رئيس جديد، هو "عبد الفتاح السيسي"، الذي رصدت "الوطن" اختلافات عديدة بين خطابه وخطاب سابقه. الاختلاف الأول، كان في مُدة الخطاب، إذ كان الوقت الذي يخطب خلاله المعزول، يتعدى ال35 دقيقة، فيما لم تتجاوز مدة خطاب الرئيس الحالي 20 دقيقة. وعن لغة الخطاب في المناسبتين، تحدث "مرسي" طوال خطابه بالغة العربية الفصحى، فيما تحدث "السيسي" بالعامية الدارجة والتي وجدها الأقرب من جميع فئات الشعب خلال الفترة الحالية. أما عن الحضور في اللقاء، فخلت احتفالية ليلة القدر في عهد محمد مرسي، من تواجد قيادات الجيش، لأنه أصدر في ذلك اليوم، قراره بإحالة المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع، ونائبه الفريق سامي عنان للتقاعد، فيما كان قادة الجيش في مقدمة الحضور أثناء احتفالية أول ليلة للقدر في عهد "السيسي"، لإذ ظهر الفريق أول صدقي صبحي، في الصفوف الأولى أثناء الاحتفالية. "مرسي" تحدث في خطابه، بشكل عام، عن الاستقرار والأمن والأمان والنهضة والتنمية، فقال: "علينا أن ننتج لنأكل من عمل أيدينا ونتقن ما نفعل والإتقان فى السياسة، وفى كل المجالات، أما "السيسي"، فقال إنه مصمم على محاربة الفقر والتغلب عليه، موضحًا أن "صندوق دعم مصر أحد وسائل التحركات لمحاربة الفقر"، مخاطبًا الشعب: "من فضلكم يا مصريين، ما يصحش أن تبقى مصر محتاجة لكم وأنتم لا تلبوا نداءها كما ينبغي". وفي وقت تحدث فيه مرسي، خلال خطابه، عن "مقاصد الشريعة الإسلامية"، قائلا: "مقاصد الشريعة لا يمكن أن تتعارض مع أهداف البشر ولكن تحققها وتسعى إليها رويدًا رويدًا، مضيفًا أننا نأخذ بعض الوقت نخطط معًا ثم نمضى"، فيما كان حديث "السيسي" عن مكارم الأخلاق، إذ اقترح تنظيم مسابقات ترسخ لفكرة الأخلاق وتطبيق المنهج القرآني في سلوكيات المجتمع عبر تكريم أفضل مدرس أو أفضل مسلسل يعالج مكارم الاخلاق، أو أفضل مذيع في الراديو يتسم بالأخلاق، أو أفضل صحفي أو إعلامي يراعي الأخلاقيات في سلوكه العام". "الأزهر" كان عنصر مشترك في خطاب الرئيسين، ولكن اختلف الحديث بين كلام مرسل ل"مرسي"، يغازل به مشايخ الأزهر وعلماءه، بقوله: "يا أهل السنة والجماعة يا رجال الأزهر يا علماء الفقه والاعتدال يا من قدتم هذه الأمة لأكثر من ألف سنة من بين هذه المآذن بشيوخ كرام وبرجال أشداء أعليتم القيمة وأديتم الواجب وكنتم خير سلف لخير خلف"، وجاء تأكيد من "السيسي" أن دور الأزهرعظيم كمؤسسة دينية، مشددًا على أنه سيقدم الدعم الكامل لهذه المؤسسة العريقة.