حذرت مسؤولة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة نافي بيلاي، اليوم، جميع الأطراف في الحرب الجارية بقطاع غزة منذ أسبوعين من مهاجمة المدنيين بشكل عشوائي، موضحة أن الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب. وقالت بيلاي-خلال جلسة خاصة للهيئة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة- إن الضحايا المدنيين يشكلون ثلاثة أرباع ضحايا قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة الذين بلغ عددهم أكثر من 600 شخص، بينهم 147 طفلا و74 سيدة على الأقل. وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن غارة لطائرة الإسرائيلية بدون طيار قتلت 3 أطفال وأصاب اثنين آخرين خلال لهوهم على سقف منزلهم، مضيفة أن النيران الإسرائيلية التي أصابت 7 أطفال كان يلعبون على شاطئ غزة، بينهم 4 من أسرة واحدة. وتابعت بيلاي قائلة: إن هذه مجرد نماذج قليلة مما يبدو احتمالا كبيرا بانتهاك القانون الدولي الإنساني، لدرجة ربما ترقى إلى ارتكاب جرائم حرب، ولابد من التحقيق في كل من هذه الحوادث بشكل لائق ومستقل". وحذرت مسؤولة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، من أن (حماس) وآخرين ينتهكون القانون الدولي، مضيفة للأطفال الإسرائيليين وآبائهم والمدنيين الآخرين أيضا الحق في العيش بدون خوف مستمر من احتمال سقوط صاروخ يطلق من غزة على منازلهم أو مدارسهم، فيقتلهم أو يجرحهم. وأوضحت نافي بيلاي، أنه مجددا، لم يتم إتباع مبادئ التمييز والحيطة بشكل واضح خلال مثل هذه الهجمات العشوائية على مناطق مدنية من جانب حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى. من جانبها، قالت إسرائيل إن قرار المجلس بالتحقيق في دور إسرائيل في الصراع يبعث برسالة إلى الجماعات المتطرفة حول العالم التي تستخدم الدروع البشرية، وتتهم حماس بالقيام بذلك، بأن تلك استراتيجية فاعلة. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إلى أنه ينبغي على مجلس حقوق الإنسان البدء في التحقيق في قرار "حماس" بتحويل المستشفيات إلى مقرات قيادة والمدارس إلى مخازن للصواريخ ووضع بطاريات الصواريخ بالقرب من الملاعب والمنازل الخاصة والمساجد. جدير بالذكر، أن تحذير نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، جاء خلال جلسة خاصة للهيئة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، التي صوتت ب29 صوتا مقابل صوت واحد يفوض المنظمة الدولية بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة التي وقعت منذ متنصف يونيو في قطاع غزة.