"لكل جواد كبوة"، لا يعود بعدها كما كان، ويصبح أضعف وأقل فعالية وتحمل مشقات العمل، وهو ما حدث لعدد من المذيعات وقعن في أخطاء مهنية، جعلت قنواتهم الإعلامية تقرر منع ظهورهن على الشاشات لأجل غير مسمى، بدأ عُقد الإعلاميين في الانفراط مع مها بهنسي، واعقبتها رانيا بدوي، ثم أماني الخياط. "مبسوطين بقى"، كان هو التعليق الذي خرج من مها بهنسي، مذيعة قناة التحرير، والذي أصبح فيما بعد كبوتها في عملها الإعلامي، حيث كانت تحاور مراسلة القناة من ميدان التحرير أثناء فعاليات تنصيب السيسي رئيسا للجمهورية، وجاء "مبسوطين بقى" تعليقا على وجود حالات تحرش جماعية بالميدان، وهو ما أعده البعض تبريرا للتحرش وأثار سخطا كبيرا، وعلق عليه الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز قائلا: "تعبير غير موفق وسيء ويعكس تجاوزًا للمعايير المهنية وعدم إدراك لحقوق الإنسان"، بعدها قررت إدارة قناة التحرير وقف مها بهنسي بشكل كامل خلال رمضان على أن تعاود النظر في إعادة ظهورها بعد عيد الأضحى المبارك. ثاني كبوة إعلامية كانت من نصيب رانيا بدوي، المذيعة بذات القناة "التحرير" وخلال مداخلة هاتفية مع السفير الإثيوبي لدى القاهرة، للتعليق على القضية المعلقة بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، اشتد النقاش بينها والسفير محمود درير، الذي حاول لفت نظرها إلى اللغة المتعالية التي تتحدث بها لكن دون جدوى، وانتهت المكالمة بإغلاق رانيا بدوي الهاتف في وجه السفير، بعد أن قالت له: "لقت تجاوزت حدودك معي" وسبب هذا الموقف أزمة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا، وانتهى الأمر بإنهاء تعاقد رانيا بدوي مع قناة التحرير بشكل نهائي. لم تتعظ الإعلامية أماني الخياط، والتي تعمل لدى فضائية أون تي في، من موقف رانيا بدوي وما بدر منها من إساءة إلى بلد آخر، وبالرغم من عدم وجود قضايا متعلقة بين مصر والمغرب إلا أن أماني الخياط شنت هجوما ضاريا على بلد عربي شقيق، واتهمته بتفشي مرض الإيدز بين شعبه، وقالت إن اقتصاد البلد يقوم في معظمه على "الدعارة"، ما يضع كل أخلاقيات تلك البلد على المحك، ثار معظم رواد الإنترنت من المغرب على مصر والإعلامية أماني الخياط، ما جعلها وإدارة القناة يعتذران عما بدر منها وتقول إنها لم تقصد الإساءة، ولم تكتف إدارة القناة بالاعتذار وأبلغت الخياط بتوقيفها عن العمل، ويقدم الإعلامي رامي رضوان البرنامج بدلا منها.