اتهم المتمردون السودانيون، في دارفور، اليوم، الحكومة بأنها "فبركت" مزاعم، تفيد أنهم قتلوا 13 مدنيا، قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. واتهم حاكم الولاية، عثمان كبير، "حركات مسلحة"، وهو التعبير الذي يستخدمه المسؤولون، للإشارة إلى المتمردين، بعد نشر وكالة الأنباء السودانية الرسمية، خبر مقتل "مواطنين أبرياء"، أول أمس، في كمين، عل بعد نحو 30 كيلومتر، من الفاشر. وقال حسين ميناوي، عضو المكتب السياسي لجيش تحرير السودان:"قواتنا لم تكن هناك"، مضيفا أن"المنطقة، التي قتل فيها هؤلاء المدنيون، تحتلها الجنجويد (الميليشيات العربية)، ومليشيات كبير". والجنجويد، الميليشيا، التي تدعمها الحكومة، وينتمي عناصرها، إلى قبائل عربية، ارتكبت منذ 2003، فظائع ضد مدنيين. وبحسب دبلوماسي غربي، فإن المتمردين في دارفور، وهي منطقة شاسعة، تشهد أعمال عنف، منذ أكثر من عقد، يفضلون مهاجمة المباني الرسمية، أكثر من مهاجمة مدنيين. واندلع النزاع في دارفور، في 2003، بين مليشيات موالية للحكومة، ومتمردين، يطالبون بوضع حد ل"التهميش الاقتصادي" لمنطقتهم، وتقاسم السلطة مع حكومة الخرطوم.