فجرت عناصر إرهابية، أمس الأول، خط الغاز بالعريش، وذلك للمرة الرابعة والعشرين منذ ثورة 25 يناير والمرة السابعة عقب ثورة 30 يونيو وسقوط المعزول محمد مرسى، فيما سقطت قذيفة مجهولة المصدر على معبر رفح البرى، مما أدى إلى إصابة مجندين من قوات تأمين المعبر. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن مسلحين مجهولين فجروا، مساء أمس الأول (السبت)، خط الغاز عند قرية الطويل جنوبالعريش بعبوة ناسفة، تم وضعها أعلى أنبوب الغاز قبل تفجيرها عن بُعد. وقالت مصادر أمنية إن المسئولين سارعوا بإغلاق المحابس الرئيسية لخط الغاز للسيطرة على الحريق، فيما قامت قوات الجيش بتمشيط المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى وملاحقة العناصر التى فجرت الأنبوب. وأوضح مسئول بالشركة المصرية للغازات الطبيعية «جاسكو» أن التفجير وقع فى الخط الرئيسى المؤدى إلى منطقة طابا وخط التصدير إلى دولة الأردن، ولم يتسبب فى خسائر كبيرة، لأن أنبوب الغاز كان خالياً من الغاز ولا توجد به إلا كميات قليلة من المرتجع، ولذلك سيطرت قوات الدفاع المدنى وسيارات الإسعاف على الحريق، خلال ساعتين فقط، عقب إغلاق المحابس الرئيسية لتفريغ الهواء ومنع تسرب مرتجعات من الغاز للأنبوب. وأضاف أن لجنة فنية من الشركة تضم خبراءً بالبترول، عاينت الأنبوب، أمس، للوقوف على حجم الخسائر، وإعادة تصليحه، الذى يُتوقع ألا يستغرق أكثر من 3 أيام. من جهتها، أصدرت وزارة البترول، أمس تعليمات لشركة «جاسكو» بضرورة تشغيل محابس الغاز خلال 48 ساعة، مشيرة إلى أنها ستوفر كميات من المازوت للمصانع المتضررة من التفجير، خصوصاً بعد أن تسبب الانفجار فى وقف إمدادات الغاز إلى مصانع الأسمنت. من جهة أخرى، أصيب مجندان من قوات تأمين معبر رفح البرى، جراء سقوط صاروخ مجهول المصدر على المعبر. وقال مصدر أمنى إن الصاروخ انطلق على الأرجح من ناحية قطاع غزة، وسقط ما بين صالة السفر والحدود مع القطاع، وتسبب فى إحداث حفرة أمام المعبر، مضيفاً أنه تم نقل المجندين المصابين، إلى مستشفى رفح المركزى لإجراء الإسعافات الأولية لهما قبل نقلهما إلى مستشفى العريش العسكرى لاستكمال علاجهما. وفى حين رجحت مصادر أن الصاروخ أخطأ الهدف وسقط على المعبر بطريق الخطأ، اتهمت مصادر أمنية بشمال سيناء حركة حماس بإطلاق الصاروخ لجر الجيش المصرى للدخول فى معركة مع الجيش الإسرائيلى، مشيرة إلى أن الحركة سعت لتوريط مصر من قبل عبر محاولة إطلاق صواريخ على المدن الإسرائيلية، من داخل سيناء، وعندما فشل هذا المخطط بدأوا فى التصعيد بإطلاق صواريخ من القطاع على معبر رفح البرى. يأتى ذلك فيما واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح أمس، لليوم الثانى على التوالى لاستقبال الجرحى الفلسطينيين والسماح بعبور العالقين من الجانبين والحالات الخاصة. واستقبل المعبر أمس الأول، 9 جرحى فلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلى لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، مشيراً إلى نقل 5 منهم لعلاجهم بمستشفى العريش العام، فيما تم نقل ال4 الآخرين إلى مستشفيات القاهرة. من ناحية أخرى، أصيب مساء أمس الأول، مجند جيش يدعى إسلام محمد الزناتى، 22 عاماً، بطلق نارى خرج من سلاحه بطريق الخطأ، أثناء وجوده بخدمته بمنطقة تأمين المراقبة الجوية بالعريش.