سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الأزهر ل«حكماء المسلمين»: أعداء ديننا يمنحون «الإرهابيين» المال والسلاح نواجه مؤامرة «سايكس بيكو» الجديدة.. وشرذمة من بنى جلدتنا ينشرون دعوة الرعب والموت والدم
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «أمور الأمة انقلبت رأساً على عقب فى غضون سنوات قليلة لا تتجاوز عقداً من الزمان، وأصبحت مؤامرة سايكس بيكو الجديد أمراً مكشوفاً لا يستحون من إعلانه، ولا من توظيف منفذى جرائمه فى الداخل ممن لم يتربوا على موائد العلم الشرعى الصحيح، وهانت عليهم أمانتهم ودينهم وأوطانهم». جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها أثناء رئاسته، أمس، الاجتماع الأول ل«مجلس حكماء المسلمين» الذى انعقد فى أبوظبى. وأضاف: «أصبح الإسلام -صانع السلام- على مدى 14 قرناً أداة فى يد شرذمة من بنى جلدتنا لنشر الرعب والخوف والموت وإراقة الدماء، وانقلبت الدعوة فى عقولهم وأيديهم من دعوة إلى الله تعالى إلى دعوة لتكفير المسلمين، وقذفهم بالقنابل، وطحنهم بالدبابات والأسلحة الثقيلة، وهؤلاء ما كان لهم أن يبلغوا ما بلغوه من الإجرام لولا أن وراءهم من أعداء الإسلام والعروبة فى الشرق والغرب من يمدهم بالمال والسلاح والعدة والعتاد، لتنفيذ مخططهم الإجرامى». ودعا «الطيب» علماء الأمة وحكماءها إلى تحمل مسئولياتهم الصعبة فى هذا المنعطف التاريخى الخطير الذى تمر به الأمة، وأن ينقذوا أوطانهم من المصير البائس الذى يتربص بها وبأبنائها، وذلك بمواصلة التدبر والتخطيط الدقيق، وبذل الجهد لنشر السلم وتكريسه فى مجتمعاتنا الإسلامية، وفق منهج وسطى سديد، وفقه رشيد، يُوائم بين فهم النص وفقه الواقع، بعيداً عن الإثارة والحماس الزائف. واختتم بقوله: «الإسلام أنشأ أمة، وصنع تاريخاً، وأبدع حضارة، ودين سلامٍ للعالم أجمع، يصنع الأمن والسلام بين أهله ويصدره للإنسانية جمعاء».