أكد رئيس الوكالة الفرنسية للتنمية دوف زيرا، أن العلاقات بين مصر وفرنسا لم تتأثر بالتظاهرات التي وقعت الأيام الماضية ضد بلاده، احتجاجًا على نشر صور مسيئة للرسول "صلى الله عليه وسلم"، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة وباريس قديمة وعميقة ولن تخضع لهذه الممارسات من قبل بعض الأشخاص الذين لا يمثلون الشعب المصري، على حد قوله. وقال زيرا، خلال توقيع الاتفاقية الإطارية الخاصة بتمويل المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، والتي أعلنت فرنسا المساهمة ب 300 مليون يورو في تنفيذها، إن قرض المترو جاء في إطار دعم الربيع العربي وتعهدات قمة دوفيل، كما أن فرنسا أكدت على دعم مصر خلال الفترة الحالية والتي يعاني فيها الاقتصاد من معاناة شديدة بسبب أحداث ثورة 25 يناير". وعن إجمالى المنحة، أكد أنها تصل إلى 940 مليون يورو، من بينها 40 مليون يورو منحة من المفوضية الأوروبية، و600 مليون يورو قرض من بنك الاستثمار الأوروبي، و300 مليون يورو قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية. قام بالتوقيع عن الجانب المصري الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، ومن الشق الأجنبي أرميل لديو القائم بأعمال رئيس قسم التعاون بالمفوضية الأوروبية في القاهرة، كما حضر التوقيع الدكتور محمد المتيني، وزير النقل، والمهندس عطا الشربيني، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وتوم اندرسين، رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي للشرق الأدنى. وقال العربي خلال التوقيع، "إن الوكالة الفرنسية للتنمية ستساهم بقرض 300 مليون يورو على 20 عاما بفترة سماح 7 سنوات وفائدة 2.79% وفقًا لسعر السوق، مشيرًا إلى مساهمة بنك الاستثمار الأوروبي بقرض 600 مليون يورو على مدة 25 عامًا بفترة سماح 7 سنوات وفائدة 2.78%. ". وأوضح العربي أن توقيع الاتفاقية تم في إطار التعاون القائم بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي، حيث بلغ إجمالي محفظة التعاون بين مصر وبنك الاستثمار حوالي 5 مليار يورو، كما يساهم مرفق الاستثمار بمنحة 40 مليون يورو. من جانبه، قال رئيس الوكالة الفرنسية للتنمية إنه في إطار دعم الربيع العربي وتعهدات قمة دوفيل، يأتي قرض المترو وعلى رأسها 30 مليون يورو لمشروع دعم صغار المزارعين و57 مليون يورو لمشروع تحسين خدمات المياه والصرف الصحي بالإضافة إلى مشاريع أخرى يتم الاتفاق عليها وتضمينها في خطة العمل الجديدة مع الوكالة الفرنسية للتنمية مثل مشروعات تطوير العشوائيات، ومشروع نقل الإسكندرية.