الإمارات تطالب "الجزيرة" بالاعتذار عن خبر "ملفق"

القناة تنشر خبرا عن تدبير "أبوظبي" و "تل أبيب" الحرب على غزة.. و"بن زايد": اقتنعت بعدم الرد بحثا عن الأجر"

طالب وزير الدولة للشئون الخارجية ووزير الدولة لشئون المجلس الاتحادي الإماراتي الدكتور أنور قرقاش قناة "الجزيرة" القطرية، اليوم، بالاعتذار عن خبر ملفق اتهمت فيه الإمارات بالمشاركة في تدبير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال "قرقاش"، في تدوينات عبر حسابه، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "المشكلة ليست في فبركة الجزيرة للخبر، بل في أن الكذب و التلفيق قد يستهدف أبناء الإمارات الذين يعملون بكل تفاني في الإغاثة الإنسانية في غزة".
وكانت "الجزيرة" بثت على موقعها الإلكتروني خبرا نسب إلى القناة الثانية الإسرائيلية حول "لقاء سري بين وزير خارجية إسرائيل ووزير خارجية الإمارات لتدبير الاعتداء على غزة. وبدا أن الخبر منقول عن مواقع إخوانية، بعضها مرتبط بقطر، ولا أساس له من الصحة. وأضاف "قرقاش": "من كل الحقائق الواردة حول فبركة لقاء ليبرمان، المهنية تتطلب اعتذارا مهنيا، هل الجزيرة والقائمين عليها قادرة على الاعتذار مهنيا؟".
أما وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد فكتب على حسابه في "تويتر"، تعليقا على خبر "الجزيرة": "استخرت بين الرد من عدمه... اقتنعت بعدم الرد بحثا عن الأجر بهذه الأيام وتخففا من الذنوب". من جهته، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية عماد جاد إنه "يصعب الحديث عن الجزيرة كمنفذ إعلامي مهني، بل هي طرف يشن حملة تشهيرية وتحريضية ويلجأ إلى ما يعزز حملته بغض النظر عن المصداقية".
وضرب مثالا على ذلك قائلا: "كانت تنقل مظاهرات ضد المعزول محمد مرسي، وتقول إنها مظاهرات مؤيدة له". أما عن النقل من مصادر إسرائيلية فقال عماد جاد: "أولا لا بد من مشاهدة الشريط بالعبري للتأكد من أن الخبر بث أم لا، وأيضا التأكد من مصداقيته في سياقه". لكنه أشار إلى أن من يقوم "بمحض دعاية وإثارة لا يهتم بالمصداقية.. وللأسف يخاطب جمهوره الذي يصدقه".