قال رجال أعمال ومستثمرون إنهم لن يخضعوا لأى تهديدات تطلقها جماعة الإخوان وأنصارها أو القيام بعمليات تخريبية ضد المصانع، بهدف تعطيل الاستثمار، مؤكدين استمرارهم فى ضخ استثمارات جديدة فى ظل الاستقرار السياسى والأمنى الراهن، ومعتبرين أن تهديدات الإخوان بالإضرار بالاستثمارات القائمة «كلام فارغ» لا يمكن تنفيذه ولن يخيف أحداً. قال د. مجدى عبدالمنعم، رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر: «إن هذا التهديد لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير من جماعة الإخوان ضد رجال الأعمال والاقتصاد الوطنى عامة»، مشدداً على استمرار المستثمرين فى ضخ استثماراتهم لإنعاش الاقتصاد مرة أخرى، كما تعهدوا للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاجتماع الأخير معه لدعم صندوق «تحيا مصر». وأضاف «عبدالمنعم» ل«الوطن» أن «تحدى الإخوان للدولة قضية مستمرة، لكن الخاسر الوحيد هو الجماعة»، مشيراً إلى أن «الدولة وجميع الأجهزة عليها أن تأخذ هذه التهديدات بحذر مع رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين المناطق الصناعية فى مصر، حفاظاً على الاقتصاد القائم حالياً»، مؤكداً ضرورة «تأمين حدود مصر الداخلية والخارجية منعاً لتسلل الخارجين عن القانون لتأمين مؤتمر المانحين المقرر عقده بنهاية هذا العام لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه». من جانبه، وصف د. محرم هلال، رئيس جمعية العاشر من رمضان، تهديدات الإخوان بالإضرار بمصالح رجال الأعمال بأنها «كلام فارغ»، مشيراً إلى أنها «لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، خاصة أنهم أعلنوا قبل ذلك عن (اليوم الفاصل والعودة النهائية)»، معتبراً أن تلك التهديدات «بمثابة تهديدات الرجل الضعيف الذى لا حيلة له ولا يستطيع أن يؤذى أحداً». ولفت «هلال» إلى «عدم تراجع رجال الأعمال عن دعم الاقتصاد المصرى تحت أى ظرف، خاصة بعد شعور الشارع المصرى ببداية عودة الأمن مرة أخرى، فى ظل يقظة أجهزة الأمن والجيش وضربهم بيد من حديد على البؤر الإرهابية». وأشار رئيس جمعية العاشر من رمضان إلى أن «ما يحدث من تحفظ على أموال الإخوان هو نوع من أنواع تجفيف منابع تمويل الإرهاب، مع العلم أن أى متطرف لا يستطيع أن يهز اقتصاد مصر ونحن على أعتاب تنظيم مؤتمر المانحين لجذب الاستثمارات الأجنبية». فيما رأى محمد المرشدى، رئيس جمعية مستثمرى العبور، أن «جماعة الإخوان أصبحت فى أضعف حالاتها، وكان من المتوقع اتخاذ إجراءات ضد بعض رجال الأعمال المنتمين لها والثابت تمويلهم لعمليات إرهابية»، معتبراً أن «قرار التحفظ على أموال بعض قيادات الجماعة جاء متأخراً، ولا بد من الاستمرار فى تجفيف منابع تمويل الإرهاب لإنعاش الاقتصاد المصرى وعودة الأمن مجدداً لجذب المستثمر الأجنبى الذى هرب بأمواله بعد 25 يناير، فلا مفر من هذه المواجهات مع الإخوان الذين عبثوا بأموال المصريين». وعن تأثير هذه التهديدات على مؤتمر المانحين المقرر انعقاده نهاية هذا العام فى القاهرة، قال «المرشدى»: «إن الدول العربية والمستثمرين الأجانب سيزيد تمسكهم بدعم الاقتصاد المصرى ما دامت هناك جدية فى اجتثاث جذور الإرهاب من كل مكان على أرض مصر». بينما شدد علاء السقطى، رئيس جمعية مستثمرى بدر، على «ضرورة رفع درجة الاستعداد والتأمين القصوى فى جميع أنحاء البلاد والمناطق الصناعية، ليس خوفاً من أى عمليات إرهابية وإنما لإثبات قدرة الداخلية المصرية على إحكام سيطرتها فى أى وقت».