طلب وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز، اليوم، مساعدة الأممالمتحدة في تدريب قوات الأمن في ليبيا، محذرًا من أن بلاده على وشك الانهيار. وأوضح عبدالعزيز؛ الذي تحدث أمام مجلس الأمن الدولي أثناء مشاورات في جلسة مغلقة حول الوضع في ليبيا؛ أمام الصحفيين أنه "لا يطلب تدخلاً عسكريًا"، وإنما إرسال فريق خبراء في مجال الأمن تابع للأمم المتحدة. وأضاف عبدالعزيز، أن الأمر يتعلق بتدريب الجيش والشرطة الليبيين لكي تصبح هذه القوات قادرة على حماية البنية التحتية الأساسية وخصوصًا المطارات والمنشآت النفطية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم وزارة النقل الليبية، قوله إن محطة الركاب في مطار طرابلس الدولي تضررت بشكل كبير، إثر اصابتها بصاروخين في اليوم الخامس من المواجهات بين مجموعات مسلحة من أجل السيطرة على المطار. وقال المتحدث طارق عروة، إن المحطة اصيبت بصاروخين سقطا على سطحها، وتضررت بشكل أساسي قاعات الركاب والجمارك، وحدثت بها "أضرار بالغة". وحذر الوزير، قائلا: "إذا انهارت الدولة وسقطت في أيدي مجموعات متشددة وأمراء حرب، فإن العواقب ستكون وخيمة جدًا وربما لا يمكن وقفها". يذكر أن المطار تم إغلاقه يوم الأحد الماضي منذ اندلاع المواجهات بعد هجوم شنته ميليشيات إسلامية اطلقت عشرات الصواريخ على المطار الدولي الذي تسيطر عليه منذ 2011 كتائب ثوار الزنتان المناهضة للإسلاميين. وحذر عبدالعزيز من أن تصبح البلاد بذلك "قطبًا لاجتذاب المتطرفين" في المنطقة، داعيًا إلى "التزام أقوى وأكثر استراتيجية من جانب مجلس الأمن". وسيصدر مجلس الأمن الدولي خلال ساعات إعلانًا حول الوضع في ليبيا، وعمدت الأممالمتحدة إلى إجلاء موظفيها في ليبيا الأسبوع الماضي على إثر عودة أعمال العنف. وتوصل اتفاق أبرم في شهر أبريل الماضي إلى وضع حد لإقفال مرافئ الشرق الليبي من قبل محتجين منذ يوليو 2013، أدى إلى حرمان ليبيا من أكثر من 30 مليار دولار من العائدات النفطية في 11 شهرًا وفقا لوزير الخارجية الليبي.