أكد شهاب الدين محمد، الحاصل على المركز الأول «مكفوفى الثانوية»، أنه سعيد بتحقيق حلم والده والحصول على مراكز متقدمة فى الثانوية، وأنه يسعى إلى الالتحاق بكلية الألسن ويحلم بأن يصبح أستاذاً جامعياً. وانتقد «شهاب» الوضع السياسى الراهن الذى يسيطر عليه الأفكار المتطرفة التى كانت السبب الرئيسى فى انتشار الفرقة بين المواطنين، متمنياً أن تكون الفترة القادمة أفضل. ■ ما الكلية التى ترغب فى الالتحاق بها بعد حصولك على المركز الأول؟ - أسعى إلى الالتحاق بكلية الألسن منذ طفولتى، بسبب حبى الكبير للغات والترجمة، وشجعنى على ذلك أستاذ مكفوف بكلية الألسن، علمنى طريقة «برايل» منذ الصغر. وسأسعى جاهداً إلى تحقيق حلمى فى أن أصبح أستاذاً جامعياً. ■ ما أهم العقبات التى كانت تواجهك أثناء المذاكرة؟ - التوتر والقلق من الفشل فى الوصول إلى حلمى، كنت مرعوباً من أن يضيع حلمى لأى سبب، وكنت أنظم وقتى بين الصلاة والمذاكرة التى كانت تتجاوز 7 ساعات. ■ وما تقديرك للوضع السياسى الراهن فى مصر؟ - هناك احتقان بين مختلف فئات الشعب وبين الأسر وبعضها البعض سيقود مصر للوراء، والانتماءات السياسية والحزبية خلقت فرقة بين المواطنين، وحزين على الشهداء الذين راحوا ضحايا للتعصب والفرقة، وهناك من يتعمد أن يوقع مصر فى أخطاء ليتصيدها لنا الغرب. أسيوط - سعاد أحمد: «أنا سعيد جداً وأشكر الله الذى لم يضيع أبداً مجهود العاملين بإخلاص وحب وتفانٍ فى العمل»، بهذه الكلمات بدأ الطالب أحمد عربى عبده مصطفى، ابن قرية العدر، التابعة لمركز أسيوط، والأول على الجمهورية علمى رياضة «نظام قديم»، مجموع 403 درجات، من مدرسة منقباد الثانوية بنين، حديثه ل«الوطن»، مضيفاً أنه كان من المتفوقين فى الشهادتين الابتدائية والإعدادية أيضاً، ومن الأوائل على مستوى المحافظة. وقال أحمد: أرغب فى الالتحاق بكلية الهندسة، وأحب أن أخدم أبناء بلدى، وهذا ما علمنى إياه أبى وأمى، اللذان وفرا لى الجو الأسرى المناسب جداً سواء من النواحى المادية أو المعنوية. وأشار «أحمد» إلى أنه كان يذاكر 12 ساعة يومياً، ودائماً ما تكون على ضوء الشموع، بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر. وقال «أحمد» إنه كان يعتمد على الدروس الخصوصية، والكتب الوزارية، فى تحصيله العلمى، مشيراً إلى أنه كان يعتمد على نصوص الأسئلة من الكتاب المدرسى، لأن مستواها مناسب، وإن كانت كبيرة وممتلئة، ومكملة لبعضها ومترابطة. وأوضح الأول على شعبة الرياضيات، أنه استعان أيضاً بالدروس الخصوصية فى مختلف المواد الدراسية، عدا الشرح والتفصيل والاستفادة من الخبرات التى لدى مدرسيه فى توصيل المعلومة، قائلاً: كنت أذاكر بجد وتركيز شديدين، ولم أضيع ساعة واحدة بعيداً عن الكتاب، ولم أكن أنام سوى 6 ساعات يومياً، ولا أخرج للفسح إلا نادرا.