خبراء.. نجاح تخطى المتوقع لمعرض «تكنولوجيا الإحلال والتجديد»

بعد ساعات قليلة من إنتهاء الأيام الثلاثة لفاعليات المعرض الأول لتكنولوجيا الإحلال والتجديد ضمن مبادرة للعمل بالطاقة النظيفة، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والتي بدأت في تنفيذ المرحلة الأولي من مبادرة إحلال السيارات الملاكي والتاكسي والميكروباص القديمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة عدد من الوزارات المختلفة.

وفي هذا السياق، قال اللواء مهندس حسين مصطفي خبير السيارات، أن العمل بالغاز الطبيعي متاح منذ سنوات في العالم ومصر على وجه الخصوص، ويوجد بالسوق المصري أكثر من 300 ألف سيارة تعمل بالغاز الطبيعي، منوهًا إلى أنه خلال العام 2017 وصل عدد السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعي 14 سيارة فقط، وأشار أن المبادرة التي تبنتها الدولة لأول مرة تحت شعال الإحلال والتجديد للسيارات المتهالكة القديمة التي مرة على إصدارها أكثر من 20 عام، حيث يبلغ إجمالي السيارات المستهدف تخريدها وإحلال بدلا منها سيارات حديثة تعمل بالغاز الطبيعي خلال ال5 سنوات القادمة، نحو 1.3 مليون سيارة ملاكي و 240 ألف سيارة ميكروباص و50 ألف سيارة تاكسي.

وأضاف مصطفي خلال حديثه ل"الوطن" أن المرحلة الأولى من المبادرة تستهدف 55 ألف سيارة تاكسي وملاكي، وفي شهر ابريل 15 ألف ميكروباص، بالإضافة إلى تحويل 147 ألف سيارة لم يتجاوز عمرها نحو 20 عاما للعمل بالغاز الطبيعي داخل السوق المحلي، وأكد على أن هذا التحول الأول من نوعه وتوجه الدولة نحو العمل على مشروع داخل قطاع السيارات لطالح المواطن بشكل كبير، والأمر الظاهر في كثير من الجوانب والمكاسب التي يفوز بها المستهلك المحلي من حيث يمكنه تجديد سيارته القديمة والتي قد يكون مر عليها أكثر من 20 و30 عام بسيارة جديدة بمزايا سعرية ودعم مادي من الدولة عقب تخريد سيارته القديمة وتحديد السعر المناسب لها، ومن ثم إعطاء "شيك" بالمبلغ المالي لمالك السيارة وتحديد الموديل الذي يعمل بالغاز الطبيعي والعمل على إتمام الإجراءات والشروط الخاصة بالمبادرة .

وأشار «مصطفي» إلى أن السيارات التي شاركت في المعرض والتي تدخل ضمن المبادرة تعمل بالغاز الطبيعي ويتم تجميعها بالسوق المحلي، وجميع الطرز معافاه من الجريمة الجمركية للمكونات المستوردة وقيمة الضريبة المضافة.

ومن جانبه قال علاء السبع عضو لجنة السيارات بالغرفة التجارية، وأحد كبار موزعي السيارات في السوق المحلي، أن نسبة نجاح المعرض الأول ل«تكنولوجيا الإحلال والتجديد للسيارات القديمة والعمل بالطاقة النظيفة» تخطت المتوقع حيث كان الإقبال على المعرض الأول كبير من قبل المستهلكين بغرض فهم منظومة العمل بالغاز الطبيعي، والإجبابة عن جميع الأسئلة المطروحة من قبيل هل يؤثر العمل بالغاز الطبيعي وقودًا للسيارة على إمكانيتها وإمكانيات المحرك؟، بالإضافة إلى مشاركة عدد من العلامات التجارية بعدة طرز مجمعة محليًا الأمر الذي يؤثر بشكل إجابي على خطة التصنيع المحلي خلال السنوات القادمة.

وأشار «السبع» خلال حديثه إلى أنه حتي الأن ورغم الشروط والإجراءات المطروحة، إلا أن الطرز التي تم عرضها خلال المعرض لم تتجاوز حد النموزج المعروض، حيث انه لا يوجد أعداد او طرز يتم طرحها داخل السوق تعمل بالغاز، وأن جميع السيارت الموجودة تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من الوقود العادي، مخاطبًا الجهات المعنية بمبادرة الإحلال والتجيدد في اتخاذ الغجراءات السريعة لطرح الموديلات التي تعمل بالغاز الطبيعي والبدأ في عمليت التخريد وتسيلم السيارات للمستهلكين المشاركين .