بدأت بصورة سيلفي.. تفاصيل غرق شاب من كوبري قصر النيل اختفت جثته 5 أيام

حلقة جديدة من مسلسل الغرق المتكرر طوال الفترة الماضية، كتبت منذ 6 أيام، كان بطلها إصرار المواطنين على التنزه بالقرب من المسطحات المائية، رغم غلقها نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، حيث لقى شاب مصرعه غرقا، إثر وقوعه في الماء من أعلى كوبري قصر النيل بمحافظة القاهرة، فيما ظلت جثته مختفية على مدار 5 أيام تحت الماء، حتى تمكن الغواصون وفريق الإنقاذ النهري من انتشالها.
وتحدث الغواص إيهاب المالحي، قائد فريق غواصي الخير المتطوعين، وأحد المشاركين في محاولات إنقاذ غرقى الشواطئ طوال الفترة السابقة، عن الحادث قائلًا إن الغريق شاب يدعى محمد السيد صابر، وعمره 19عاما.
قائد فريق الإنقاذ: سقط في في الثلث الأخير من الكوبري.. ودفن اليوم في الأقصر
وأضاف «المالحي» ل«الوطن»، أن حالة الغرق حدثت يوم الثلاثاء 29 من ديسمبر الماضي، أي من 5 أيام، ولم يتم استخراج الجثة حتى مساء أمس، وسط حزن كبير يخيم على أهل الشاب الغريق، أجبره على تحريك فريق الغواصين إلى القاهرة للبحث عن الشاب بمساعدة الأهل والإنقاذ النهري، حتى تمكنوا من إنتشال الجثة من المياه أخيرا.
وأشار «المالحي»، إلى أن الغريق وجدوا جثته في المكان نفسه الذي وقع من على الكوبري فيه، وذلك بسبب نوعية مياه النيل الثقيلة، والتي تمنع اندفاع الجثمان بعيدًا، وهو ما كان متوقعا من البداية، إلى أن طفت جثة الغريق على المياة وانتشلها الغواصون المسؤولون ثم أعادوها لأهل الغريق، ودفن صباح اليوم بمسقط رأسه بمحافظة الأقصر.
وأوضح قائد فريق الإنقاذ، أن الرواية الأولى التي قالها أهل الغريق أنه كان يلتقط لنفسه صورة بتقنية «سيلفي» قبل أن يختل توازنه ويسقط من فوق الكوبري في المياة ليصارع وحده قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولكنّ ثمة شخصين شهدا أنهما شاهداه يقف بشكل طبيعي على الكوبري ومرة واحدة سقط في المياه، بينما ظل هاتفه على الكوبري ولم يسقط في المياة.
وتابع أن سقوط «محمد» جاء في الثلث الأخير من الكوبري وتحديدًا عند المجرى الملاحي له، «دورنا عليه لحد بعد القناطر، وبلغتهم لو عدا عليه اليوم السادس ومظهرش يبقى هنغطس ندور، وبالفعل، ظهر بعد خامس يوم على وش المياة ودفناه».