احتفل السائحون بمدينة الغردقة بأول أيام السنة الجديدة مع الدلافين على شواطئ البحر الأحمر، التي ظهرت تتراقص على سطح الماء في انسيابية وهدوء، في استجابة لمداعبة السائحين لها، وكأنها جاءت خصيصا للاحتفال بالسنة الجديدة مع السائحين. وأوضح أحمد بيجو، منظم رحلات بحرية بالغردقة، أن أكثر من دولفين ظهر بشواطئ منطقة العرق، أثناء رحلة «سنوركلنج» للسائحين، من جنسيات مختلفة من دول أوكرانيا وسويسرا وبولندا وصربيا والتشيك، وذلك على شواطئ الغردقة، حيث تجمعوا لمشاهدة الشعب المرجانية. واستجابت الدلافين لمداعبة السائحين، وظلوا يسبحون معها لأكثر من ساعة، وذلك في اليوم الأول للسنة الجديدة، وكأنه احتفال من نوع خاص. وحرص السائحون على التقاط الصور التذكارية مع الدلافين على شواطئ الغردقة، ونشرها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كنوع من التفاؤل بالسنة الجديدة. وأكد بيجو، أن السائحين احتفلوا بالسنة الجديدة على شواطئ الغردقة على متن عدد من الرحلات البحرية لممارسة رياضة «السنوركل» والغطس، للاستمتاع بالشعب المرجانية في ظل توقف المهرجانات والاحتفالات بالفنادق، طبقا لمنشور غرفة المنشآت الفندقية بالتشديد على إقامة الحفلات والتجمعات لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وقال حسن الطيب، خبير بحري، رئيس جمعية الإنقاذ البحري السابق بالبحر الأحمر، إن ظهور الدلافين البحرية دليل على نظافة وتعافي البيئة البحرية في الغردقة، تزامنا مع انخفاض عدد الرحلات السياحية، نتيجة لظروف جائحة كوورنا، التي تمر بها البلاد، مما أدى إلى إعادة الحياة إلى الشعاب المرجانية، مما جعل هذه الكائنات أكثر ظهورا، حيث إنها تبحث دائما على الهدوء، ويعتبر ذلك عامل جذب للسائح الأجنبي الذي يأتي خصيصا إلى شواطئ الغردقة لمشاهدة الكائنات البحرية. وأشار الطيب، في حديثه ل«الوطن» إلى أن أنواع الدلافين في بحار ومحيطات العالم تصل إلى نحو 40 نوعا، ويوجد منها 13 نوعا في مياه البحر الأحمر، بعضها يتحرك في مجموعات، والبعض الآخر يتحرك منفردا، وأشهرها «ذو الزعانف الزجاجية»، ويتواجد بشواطئ الغردقة.
