وجه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، التحية إلى شهداء الثورة والرعيل الأول الذين صنعوا استقلال السودان، وذلك في خطابه إلى الشعب في الذكرى ال 65 لاستقلال البلاد، وأكد على التزام المجلس بمبادئ الثورة، حتى تصل الفترة الانتقالية إلى غايتها بالتسليم السلمي للسلطة، وإرساء مبادئ الديمقراطية. ووصف البرهان، في كلمته للشعب السوداني، اليوم، اتفاق جوبا لسلام السودان الذي وقعته الخرطوم مع حركات الكفاح المسلح ب الإنجاز التاريخي، موجها الشكر إلى جنوب السودان والدول الشقيقة التي ساهمت في توقيع الاتفاق، وفقا لما نشرته وكالة أنباء السوادن سونا. وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني على ضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل إنفاذه لاتفاق السودان على الوجه الذي يحقق الإستقرار والسلام الشامل المستدام، كمل دعا كلا من رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للإنضمام للسلام، قائلا: أبواب السلام ستظل مشرعة لتضم جميع السودانيين. وأشار البرهان إلى أن بلاده تمر بظروف اقتصادية صعبة خاصة مع تفشي فيروس كورونا المستجد، التي أثرت على الاقتصاد والواقع المعيشي، متابعا: السودان يعبر أصعب المسالك مما يستدعي التضامن لحماية أمنه ووحدته، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلاد تتطلب تعاضد الجميع. وتطرق البرهان في كلمته إلى إعادة سيطرة الجيش السوداني على الأراضي الحدودية مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن التحركات التي قامت بها القوات المسلحة السودانية ما هي إلا إعادة انتشار داخل الأراضي السودانية، موضحا: ما حدث إعادة انفتاح وانتشار للقوات المسلحة السودانية داخل أراضيها، ولم ولن تتعدى الحدود الدولية أو تعتدي على الجارة أثيوبيا. وتحتفل السودان مع بداية العام الجديد، بالذكرى ال65 لاستقلالها عن مصر وبريطانيا، حيث رفعت العلم السوداني على أرضها للمرة الأولى كدولة ذات سيادة مستقلة في 1 يناير عام 1956.