بدأت الصينوالولايات المتحدة، اليوم، محادثات على مستوى عال، حث خلالها الرئيس الصيني شي جينبينج، أكبر اقتصادين في العالم، على كسر نمط المواجهة القديم بينهما. وقال الرئيس الصيني، في افتتاح محادثات سنوية، تستمر يومين، في بكين، إنه:"بالنظر إلى تاريخهما، وثقافتهما المختلفتين، من الطبيعي أن يكون للصين والولايات المتحدة، آراء مختلفة، بل حتى احتكاكات، حول مسائل معينة". وأضاف"هذا ما يجعل التواصل والتعاون، أكثر من ضرورة". ويأتي هذا الحوار الاستراتيجي والاقتصادي، السادس، وسط تزايد التوتر، في الأشهر القليلة الماضية، ومنها الخلافات البحرية، بين الصين وجاراتها، ومخاوف أمريكية، حول أمن الإنترنت، والقرصنة الصينية. وتابع الرئيس الصيني"مصالحنا مترابطة، أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا أن"الدولتين، في موقف، تكسبان فيه من التعاون، وتخسران من المواجهة". وقال:"إذا كنا في مواجهة، فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى كارثة، على الدولتين وعلى العالم"، موضحا أنه"على دول المحيط الهادئ، أن تكسر النمط القديم، المتمثل بالمواجهة المحتومة". ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في بيان، وجهه، إلى افتتاح المحادثات، إن:"الولايات المتحدة، والصين، لن تتفقا دائما على كل مسألة"، مضيفا"لذا علينا، بناء علاقاتنا حول تحديات مشتركة، ومسؤوليات مشتركة، ومصالح مشتركة، حتى عندما نطرق، بشكل صريح إلى خلافاتنا". ويتصدر جدول أعمال، اليوم، محادثات حول كيفية مواجهة التغير المناخي، حيث أن الدولتين، وهما أكبر مصدرين للغازات الدفيئة، التي يعتقد أنها مسببة للاحتباس الحراري، اتفقتا على إطلاق ثمانية مشاريع كبيرة، تهدف إلى خفض انبعاثاتهما، من الكربون. وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يرأس وفد واشنطن:"نرحب بصين مسالمة مستقرة مزدهرة، تسهم في استقرار ونمو المنطقة، وتختار أن تلعب دورا مسؤولا، في شؤون العالم". وسيحاول كيري أيضا، إقناع الصين، بتفعيل مجموعة عمل حول الأمن المعلوماتي، بهدف وضع قوانين لاستخدام وحماية الانترنت.