حققت المباحث البحرينية، اليوم، مع الشيخ علي سلمان، زعيم جميعة الوفاق المعارضة، والتي تمثل التيار الرئيسي لشيعة البحرين، وذلك بعد لقائه مع مسؤول أمريكي، اعتبرته السلطات، شخصا "غير مرحب به"، بعد اللقاء. ومثل سلمان، ومعاونه السياسي، النائب السابق خليل المرزوق، بشكل منفصل، أمام المباحث، التي لم تحدد سبب الاستدعاء. ونشرت صفحة جمعية الوفاق، على موقع فيسبوك، صورة للشيخ، مع محاميه أمام مبنى إدارة المباحث. وكان المرزوق، تمت تبرئته، الشهر الماضي، من تهمة "التحريض على الإرهاب". ويأتي استدعاء الشيخ سلمان، والمرزوق، للتحقيق، بعد يوم من إعلان الخارجية البحرينية، أن معاون وزير الخارجية الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان والعمل، توم مالينوسكي "غير مرحب به"، بعد ان التقى سلمان، ومسؤولين معارضين. وطلبت المنامة، أول أمس، من مالينوسكي، المغادرة فورا، وأشارت الخارجية البحرينية، إلى أنها أخذت القرار بحق المسؤول الأمريكي، ل"تدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وعقده اجتماعات، مع طرف دون أطراف أخرى". واعتبرت الخارجية كذلك، أن"تصرف المسؤول الأمريكي، يبين سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، بما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية، والعلاقات الطبيعية بين الدول". يذكر أن البحرين، التي تشهد، منذ فبراير 2011، حركة احتجاج، يقودها الشيعة ضد الحكومة، تضم المقر العام للأسطول الخامس الأمريكي. وتطالب جمعية الوفاق ب"ملكية دستورية" في البحرين، وهو ما دفع السلطات إلى تشديد عقوباتها، على المشاركين في هذه الاحتجاجات، مع تنامي أعمال العنف، وتصل العقوبات إلى الإعدام والسجن المؤبد، في حالة وقوع قتلى أو جرحى.