سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القومى لحقوق الإنسان»: لا وجود لحالات تعذيب داخل سجن النساء بالقناطر سجينات قانون التظاهر: المعاملة جيدة.. وفتيات الأزهر: الجنائيات والمشرفات كن يشتمننا واعتدين على «ياسمين» حتى أصيبت بنزيف
حصلت «الوطن» على تفاصيل التقرير النهائى لوفد المجلس القومى لحقوق الإنسان، الذى زار سجن النساء بالقناطر، أمس الأول، للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان، والتحقق من وجود حالات تعذيب أو اعتداءات داخل السجن، وأوصى الوفد فى تقريره، الذى سيصدره المجلس اليوم، فى 3 صفحات، بضرورة عودة طالبات الأزهر إلى العنابر مرة أخرى، وعدم وضعهن فى زنازين تأديبية، فضلاً عن الفصل بين السجينات المتهمات فى قضايا جنائية، والمتهمات فى قضايا تتعلق بالمشهد السياسى. كما طالب المجلس بضرورة إنهاء التحقيقات فى أسرع وقت ممكن، خاصة بعد استدعاء جميع الأطراف فى النيابة، وتسلم الوفد صوراً من المحاضر الرسمية تفيد بذلك. وضم وفد «القومى لحقوق الإنسان»، 6 من أعضاء المجلس، هم: «الدكتور صلاح سلام، وراجية عمران، والدكتورة نيفين مسعد، وشاهندة مقلد، وجورج إسحاق، وكمال عباس». وقال جورج إسحاق، مقرر لجنة الحقوق السياسية والمدنية بالمجلس، وعضو الوفد، ل«الوطن»: «الزيارة بدأت بجولة تفقدية داخل السجن وزيارة المستشفى به، والعنابر، ورصدنا عدداً من الشكاوى من قبَل السجينات متعلقة بضيق العنابر، والتقينا أولاً بالمقبوض عليهن فى أحداث الاتحادية، وكذلك مسجونات قانون التظاهر، اللاتى أرسلن مندوبتين عنهن وهما: يارا سلام، وسلوى محرز، واعتذرت الأخريات عن لقاء الوفد، وأكدت المسجونات أن المعاملة جيدة داخل السجن وطالبن أن يكون لكل سجينة مكالمة تليفونية». وتابع: «بدأنا فى مقابلة طالبات الأزهر، وجاء ممثلة عنهن سارة خالد، طالبة طب الأسنان، وكريمة الصرفى، طالبة كلية شريعة وقانون، وياسمين ممدوح»، وسرد «إسحاق» ما قالته سارة خالد لأعضاء الوفد، حيث أشارت إلى أن المعاملة كانت جيدة حتى أحداث 10 و11 يونيو التى شهدت مشاجرة بين نزيلات الإخوان، وعدد من السجينات اللاتى يقضين عقوبة السجن فى جرائم جنائية، بسبب احتفالهن بتنصيب الرئيس السيسى، وبدأت بمشادة كلامية بين مشرفة إدارية، وإحدى السجينات، تدعى الدكتورة سماح، وتبادل الطرفان ألفاظاً نابية». وأضافت «سارة»، وفقاً لرواية «إسحاق»: «تدخلت سجينة أخرى من نفس العنبر وسبّت المشرفة، وقامت بالاعتداء على إحدى السجينات تدعى شيماء، فقامت المشرفة وبعض السجينات المتهمات فى جرائم جنائية بضربها، واستمرت المشاجرة نحو 10 دقائق، تم خلالها الاعتداء على الفتيات بالضرب»، وأوضح عضو المجلس أن أعضاء الوفد لم يشهدوا وجود آثار تعذيب على «فتيات الأزهر» لمرور وقت طويل على الحادثة، ما يؤدى لصعوبة تبين الحقيقة. وأضافت «سارة» فى روايتها: «السجينات ضربن ياسمين ممدوح، إحدى فتيات الأزهر المحتجزات، حتى أصيبت بنزيف، واستمرت الاعتداءات علينا حتى جاءت إدارة السجن بعد 4 ساعات من الأحداث». وقالت كريمة الصرفى، إحدى السجينات التى التقت وفد المجلس القومى: «عندما وجدنا الاعتداءات ازدادت علينا لم نجد سوى البيض وزجاجات الشطة للرد والدفاع عن نفسنا، ولكن خدوها مننا وألقوها علينا، وهناك سيدة تدعى عسلية قامت بالاعتداء بالضرب بعنف علينا». واشتكت سارة خالد وكريمة الصرفى وياسمين ممدوح، للوفد الحقوقى، من تفتيشهن بعد الواقعة بطريقة غير آدمية، فضلاً عن معاملتهن بصورة أسوأ طيلة الأسابيع الماضية منذ المشاجرة. وقال «إسحاق»: «الفتيات أخبرن الوفد أنهن استخدمن لوحاً خشبياً للدفاع عن النفس أدى إلى إصابة مأمور كان موجوداً أثناء الاشتباكات، ولم يستطع فض الاشتباك بين السجينات الجنائيات وطلاب جامعة الأزهر». وقال الدكتور صلاح سلام، عضو الوفد، ل«الوطن»: «ما تداول عن واقعة تعذيب متعمد لإحدى السجينات، بعد مشاجرة بين النزيلات والحارسات، لا أساس له من الصحة، وكانت مجرد مشاجرة، وجرى السيطرة عليها، ولا توجد دلائل على نية مبيتة، خاصة أن هناك اتهامات متبادلة بين الطرفين حول الواقعة»، لافتاً إلى أن أعضاء الوفد تفقدوا مرافق ومنشآت السجن، واستمعوا من قيادات السجون لأوجه الرعاية المختلفة التى يقدمها القطاع للنزيلات، انطلاقاً من الحرص على احترام القواعد النموذجية لمعاملة السجناء، والمعايير الدولية المعمول بها فى مختلف المؤسسات العقابية، حسب قوله. وقال كمال عباس، عضو الوفد: «تفقدنا كل الأوضاع داخل السجون، وتأكدنا من عدم وجود انتهاكات حقوقية، وسلامة حالة السجينات، والوفد سيعد تقريراً شاملاً عن الزيارة، لتسليمه إلى المجلس تمهيداً لإصداره للرأى العام»، وأشار إلى أن الزيارة تأتى فى إطار خطة المجلس التى وضعها بهدف الوقوف على حالة السجون المصرية، وتقصى الحقائق فيما تردد من وقائع أثارت الرأى العام. وأوضح «عباس» أنهم تلقوا عدداً من الملاحظات والشكاوى الخاصة بالأوضاع المعيشية داخل السجن، وأن أعضاء الوفد من المقرر أن يعقدوا اجتماعاً، لم يتم حتى مثول الجريدة للطبع، لإعداد التقرير.