قال الدكتور أحمد سالمان، أستاذ المناعة وتطوير اللقاحات في جامعة أكسفورد، إن التطور في كورونا والسلالة الجديدة ليس تغيرا جذريا يؤثر على المناعة أو يجعلها لا تتعرف على المرض، موضحا أنه على الرغم من أن السلالة الجديدة من كورونا تؤدي إلى انتشار أكثر في الإصابات بين الناس إلا أنها تؤدي لنفس الأعراض حتى الآن. وأضاف أنه ما زالت هناك دراسات أكثر خلال الفترة المقبلة عن الفيروس وتحوراته، ستوضح الكثير من التفاصيل عن السلالة الجديدة، مشيرًا إلى أن هناك سلالة جديدة أو طفرة في الفيروس تظهر كل أسبوعين أو ثلاثة. هناك تهاون واضح في الإجراءات الاحترازية وأضاف «سالمان»، خلال لقاء عبر «سكايب» في برنامج «آخر الأسبوع»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أن هناك تهاون واضح من المواطنين فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا، وذلك نتيجة الأعياد والتجمعات في بريطانيا في تلك الفترة كانت أحد أسباب التهاون في أساليب السلامة والتباعد الاجتماعي المختلفة. هناك طفرة تحدث في الفيروس كل أسبوعين وتابع بأن هناك طفرة جديدة تحدث في الفيروس كل أسبوعين أو ثلاثة، وذلك تم الإعلان عنه منذ بداية ظهور الوباء، حيث تم تسجيل حوالي 25 طفرة في كورونا في أماكن مختلفة منها ما هو الغير مؤثر إطلاقا ومنها ما يجعل الفيروس أضعف، ومنها ما يسبب أن تجعل الانتشار أكثر ولكن لا تسبب أعراض أكثر أو وفيات أعلى. وأردف أن السلالة الجديدة لم تُضعف الفيروس ولكن تعمل بنفس أعراض الموجة الأولى والسلالات الماضية، ولكن تؤدي إلى انتشار أكثر بين المواطنين، لافتًا إلى أن 90% من الأماكن في المستشفيات في إنجلترا محجوزة في الوقت الحالي، وفي حالة زيادة الحالات يمكن أن تكون هناك وفيات بطريقة غير مباشرة لعدم توفر الرعاية الصحية للمصابين. وواصل أن كل اللقاحات التي أثبتت فعاليتها مازالت قادرة على التعامل والتأثير على الفيروس حتى بعد السلالة الجديدة، ولم يتم إثبات أنها تحورت بصورة كبيرة تجعلها تهرب من جهاز المناعة.