"رب ضارة نافعة".. "عبدالعال" يقلع عن التدخين بعد غلاء الأسعار: "عيالي أولى"

قرار "عبد العال" اتخذه بالقسم حتى لا يعود إلى التدخين مرة أخرى

40 عامًا لم ينقطع الرجل الستيني عن التدخين أبدًا، كلما زادت سعرها من حين لآخر يعاهد نفسه أنها المرة الأخيرة، وسرعان ما يرجع إليها، لم يهتم بالحديث عن الأمراض التي تسببها "السيجارة"، ورغم هذه القناعة فإن الوعد هذه المرة اقترن بالقسم وبات الأمر مختلفا، بمجرد سماعه قرار الرئيس السيسي بزيادة أسعار السجائر برفع الضرائب عليها: "والله هبطل تدخين ومش راجع ليها تاني".
"علبتان" يومياً، كانت لا تفارق جيب ويد عبد العال فهيم، الذي لم يبالِ بنصائح من حوله بالإقلاع عن التدخين: "زمان كنت بشرب على أدّي ولما كبرت والهموم زادت بقيت حريقة سجاير، لما كانت بخمسة جنيه ماكنتش بتفرق معايا وبشتريها وأول مرة غليت فيها ووصلت 7 جنيه، امتنعت عنها تماما واستحرمت الفلوس اللي بدفعها ومع المشاكل رجعت أكتر من الأول"، الأخبار تتوالى وسط أصدقاء عبد العال بتطبيق زيادة أسعار السجائر، فكر أن يسرع إلى أقرب "كشك" حتى يحظى ب"خرطوشة" سجائر تكفيه لفترة: "لقيتها ملهاش لازمة، في الآخر هتخلص وهرجع أشتريها غالية برده وأبقى معملتش حاجة".
"من اللحظة دي مفيش سيجارة هشربها".. قرار "عبد العال" النهائي، بعد تفكير لحظات في شراء علب السجائر قبل تطبيق رفع السعر: "عيالي أولى بالفلوس اللي بدفعها، ده قبل ما تغلى كنت بجيب العلبة الواحدة ب 13 جنيه ودلوقتي هتغلى الضعف، يعني في الشهر بتمن الفلوس اللي بتطلعلي من الفرشة اللي بقف عليها في السوق"، مضيفاً "لازم أكون إيجابي وأحافظ على صحتي قبل ما أموت، وإذا كنت معترض عن الزيادات اللي الحكومة عملتها على البنزين والحاجة هتغلى، بس معاهم في زيادة أسعار السجاير عشان الأطفال ميبقاش سهل عليهم يشتروها واللي زيّ يبطل".