مع حلول شهر رمضان المبارك يزدحم المسجد الجامع في الهند بآلاف المصلين، ويعتبر بمثابة القبلة التي تجمعهم في دولة تتعدد فيها الديانات، فلم يظل مكانا لصلاة الجمعة فقط، وهو الغرض الذي أقيم من أجله، ولكنه أصبح يجمع المسلمين في صلواتهم الخمس وأيضا في صلاة التراويح إحدى سنن الشهر الفضيل. تتخذ العائلات المسلمة في الهند من الفناء الواسع للمسجد، مكانا للتجمع لتناول الفطور والسحور مع أحبائهم في جو روحاني. يقع المسجد في شارع "شاندني شوك"، وهو أحد أكثر شوارع الهند ازدحاما، في مركز مدينة دلهي الجديدة، ويحتوي المسجد الذي يطلق عليه أيضا اسم "نيودلهي الكبير"، على نسخة من القرآن الكريم مكتوبة على جلد غزال. تسيطر العمارة المغولية على المسجد وتبرز في تصميمات القباب الثلاثة، أمر ببنائه الإمبراطور المغولي شاه جهان، عام 1658، المشهور بتشييده ضريح "تاج محل" الذي يضم رفات زوجته.