دفعت القوات المسلحة بعدد من الأوتوبيسات التابعة لجهاز النقل بها على المحاور الرئيسية بمحافظة الجيزة للتيسير على المواطنين الذين يعانون من زيادة أسعار المواصلات واستغلال سائقى الميكروباصات. وأصدر الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أوامره لجهاز النقل العام التابع للقوات المسلحة بتسيير العديد من خطوط النقل الجماعية لنقل المواطنين فى الشوارع والميادين الرئيسية بنطاق محافظة الجيزة، وذلك اعتباراً من السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً، كما صدّق على قيام جميع منافذ البيع الخاصة بالجيوش والمناطق الميدانية وجهاز الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة بطرح جميع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، وبكميات وفيرة فضلاً عن تسيير خطوط أوتوبيسات جهاز النقل العام للقوات المسلحة للإسهام فى تسهيل حركة نقل المواطنين وذلك اعتباراً من أمس. وتم تجهيز العديد من الأوتوبيسات وسيارات النقل الجماعى التابعة لجهاز النقل العام بالقوات المسلحة للمعاونة فى نقل المواطنين والتقليل من الآثار المترتبة على رفع قيمة الأجرة من قبَل السائقين دون ضوابط، وذلك وفقاً لخطوط سير «من المنيب للعياط مروراً بالحوامدية»، و«من المنيب حتى أطفيح مروراً بكوبرى المرازيق»، و«من المنيب إلى الصف مروراً بالعياط»، و«من المنيب للتجمع الخامس مروراً بالطريق الدائرى»، و«من ميدان الجيزة إلى الحى العاشر بمدينة نصر مروراً بشارع صلاح سالم»، و«من ميدان الجيزة إلى ميدان الرماية مروراً بشارعى الهرم وفيصل»، و«من ميدان الجيزة إلى ميدان الحصرى مروراً بطريق الواحات»، و«من ميدان الجيزة إلى ميدان رمسيس مروراً بالدقى والتحرير». ورصدت «الوطن» ردود أفعال المواطنين الذين أشادوا بدور القوات المسلحة فى تخفيف معاناتهم، كما أشادوا بالخطوة التى اعتبروها جاءت فى الوقت المناسب لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار المواصلات وتيسير تنقل المواطنين. كما تم وضع العديد من اللوحات الإرشادية على مقدمة وجانبى الأوتوبيس توضح «خط السير، ورقم الخط، ومحطة القيام والوصول وأهم الميادين التى يتم المرور عليها» للتيسير على المواطنين. ورصدت «الوطن» تزاحم المواطنين بميدانى الجيزة والمنيب على أوتوبيسات القوات المسلحة دون الأوتوبيسات الأخرى، وأطلقت السيدات الزغاريد داخل أحد الأوتوبيسات التابعة للقوات المسلحة للتعبير عن فرحتها، مؤكدة ل«الوطن» أن هذه الخطوة جيدة لمواجهة «جشع» واستغلال سائقى الميكروباصات. وقال يحيى حامد، مدرس بمدرسة الجيزة الثانوية، إن دفع القوات المسلحة بالأوتوبيسات دليل على حبهم الصادق للمواطنين وحرصهم على الوقوف بجانب الفقراء. وقالت سهير حسين، موظفة: «دى خدمة تؤكد آدمية المواطن المصرى، وأن المصريين حاضرون على طاولة اهتمامات القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى». وطالب عدد من المواطنين الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة توفير الخدمة للمواطنين لمواجهة استغلال سائقى الميكروباصات، قائلين: «احنا النهارده ما كناش متوقعين نزول سيارات للجيش، ونطالب القوات المسلحة والرئيس السيسى بتوفير خدمة نقل المواطنين باستمرار». وعبّر أحمد عبدالقادر، أحد المواطنين، عن تقديره لجهود القوات المسلحة فى تخفيف المعاناة على المواطنين قائلاً: «الناس اللى بتقول السيسى عمل لكوا إيه تعالوا وشوفوا أهو بيساعد الناس الفقيرة وبيقف جنب المحتاجين وقت الأزمات». وأكد مصطفى عطا، مسئول محطة ميدان الجيزة، أن 10 أوتوبيسات تابعة للقوات المسلحة وصلت صباح أمس للميدان لنقل المواطنين من الجيزة إلى الهرم والمنيب وفيصل بأجرة موحدة قيمتها «جنيه واحد» لمواجهة ارتفاع أسعار الأجرة التى وصلت إلى جنيهين منذ اليوم الأول للإعلان عن غلاء الأسعار، مشيراً إلى أن وصول الأوتوبيسات خفف من حدة الزحام خصوصاً فى ساعات الذروة وقطع الطريق على مثيرى الشغب فى الميدان، مؤكداً أن الاحتكاكات بين المواطنين وسائقى الميكروباصات اشتدت نتيجة ارتفاع أسعار أجرة المواصلات. وناشد مسئول محطة الجيزة الرئيس عبدالفتاح السيسى استمرار توفير الخدمة لنهاية شهر رمضان تخفيفاً للمعاناة عن المواطنين، ولمنع حدوث أى احتكاكات بين المواطنين وسائقى الميكروباصات. جدير بالذكر أن القوات المسلحة دفعت بعدد من الأوتوبيسات بميدانى الجيزة والمنيب مكتوب عليها «لخدمة المواطنين» بجانب شعار القوات المسلحة بأجرة موحدة قيمتها جنيه، لنقل المواطنين من ميدان الجيزة والمنيب إلى فيصل والهرم والمنيرة. من ناحية أخرى شهد مجمع خدمات القوات المسلحة بالعباسية، أمس، إقبالاً كثيفاً من المواطنين عقب إعلان الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، توفير منافذ بيع لجميع السلع الغذائية على مستوى المحافظات، كما شهد محيط وزارة الإنتاج الحربى بالقرب من محطة مترو «سعد زغلول» إقبال المواطنين على السيارات المتحركة التابعة للقوات المسلحة التى تبيع المنتجات بأسعار مخفضة. وقال مواطنون إن هذه الأسعار مناسبة للمواطن العادى، خصوصاً بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية من قبَل البائعين والتجار.