أرسلت لجنة "جمع المعلومات والأدلة وتقصى الحقائق بشأن قتل المتظاهرين" عدة مذكرات إلى النيابة العامة، تتضمن معلومات جديدة موثقة تتعلق بأحداث الاعتداء على المتظاهرين فيما يعرف إعلاميا ب"موقعة الجمل" والعباسية ومنشية ناصر وستاد بورسعيد، التي تجري التحقيقات والمحاكمات فيها حاليا، فضلا عن الكشف عن متهمين جدد في بعض منها. وقال المستشار عمر مروان، أمين عام اللجنة، إن الأدلة الجديدة، التي أمدت اللجنة بها النيابة العامة ووزارة الداخلية، تضمنت كشفا بأسماء كبار البلطجية في القاهرة والجيزة والمعلومات المتوافرة عنهم لاتخاذ ما يلزم، مؤكدا: "طلبنا التعامل بجدية حيال الأسماء المرسلة، لأن ذلك سيحد كثيرا من أعمال البلطجة المأجورة، ويحسن ظروف الأمن في الشارع المصري". وأضاف مروان، ل"الوطن"، إن مهمة اللجنة جمع المعلومات عن الأحداث، واستقبال شهود العيان بمقر اللجنة والموقع الإلكتروني، وتقديمها إلى النيابة العامة، التي من مهامها التحقيق في تلك المعلومات. وكشفت مصادر داخل اللجنة عن أن الأسماء المرسلة للنيابة عبر وزارة الداخلية تتضمن أدلة مادية موثقة على تلك الأسماء، مصحوبة بشهادات لشهود عيان، ما يسهل على أجهزة الدولة سرعة القبض والتوصل للمشتركين في الجرائم المذكورة. وقالت المصادر إن الأسماء تتضمن مفاجآت، خصوصا أنها متعلقة بأشخاص ورموز لهم يد في جريمة موقعة الجمل تحديدا، ما يُسَهِّل إدانتهم، مشيرة إلى أن قائمة كبار البلطجية في القاهرة والجيزة ستسهل التوصل لجرائم جديدة حدثت في فترة الانفلات الأمني بعد الثورة. ومن المقرر أن تنتهي اللجنة من التقرير النهائي في جميع الوقائع في الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل، تمهيدا لرفعه لمؤسسة الرئاسة للتصديق عليه من قبل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية.