تكدس تشهده محطة "بنزين" مصر بالدقي، يتسابق كل أصحاب السيارات في اللحاق بتزويد سيارته بالبنزين، قبل أن تصل عقارب الساعة إلى الثانية عشرة منتصف الليل، وهو موعد تطبيق زيادة الأسعار عن طريق خصم الدعم. أحاديث جانبية بين السائقين حول قرار مجلس الوزراء، واصفين إياه ب"المفاجئ"، وقال أحد السائقين بمحطة مصر بالدقي لآخر حول توابع القرار الجديد، "انت أجرتك بكام النهاردة"، فيجيبه "1.5 جنيه"، فيقول له: "بكره هتبقى أجرتك ب2.5"، معربين جميعهم عن استيائهم من قرار رفع الأسعار، وأجمعوا أن مثل هذه القرارات لن تزيد الشارع إلا فوضى وغضبًا. وقال سائق، مبديًا غضبه من القرار، ل"الوطن"، إن رفع أسعار الوقود سيخلق بلبلة في البلد، مضيفًا: "هيعمل مشكلة كبيرة لأن كل حاجتك بالغاز"، أما عيسى شكري، السائق الذي يقطن بمنطقة العجوزة، قال: "أنا شغال سولار من إمبابة للجيزة، والأجرة على الوضع ده هغليها على الراكب"، مضيفًا: "أنا عن نفسي هركن عربيتي 4 أيام لحد ما هشوف أوضاع البلد هترسى على إيه". فيما تحيط الحيرة بالسائق سيد محمود خليفة، الذي يعمل بالطريق الدائري، قائلًا: "السولار زاد من 22 إلى 36 جنيه، يعني زاد الطاق طاقين، وبالنسبة للركاب لازم ينزلنا منشور من المرور تقول إن الأجرة ارتفعت"، متابعًا: "أنا دلوقتي هروح ب50 جنيه أو 40 بعد ما كنت بروح ب80 جنيه، واحنا لازم نتكلم ومش هنسكت، لأن دي مشكلة كبيرة مش صغيرة"، مؤكدًا أن المبلغ الموفر لديه لن يكفي معيشته وأسرته التي تتكون من ابنين وزوجة. بضعة دقائق وتدق الثانية عشرة مساءً، مالكو السيارات يصبون جم غضبهم على الحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلين: "ربنا ينتقم منهم، بيخربوها علينا بدل ما يعمروها". وقبل أن تدق الثانية عشرة بخمس دقائق، تتوقف محطة البنزين عن مد السيارات بالبنزين، وتقع على إثرها مشادات كلامية بين سائقي ميكروباص للتخزين قبل تنفيذ القرار الجديد، فيما يهدد صاحب سيارة ملاكي، صاحب البنزينة، بتحرير محضر رفضًا للتسعيرة الجديدة وتطبيقها عليه، لكونها لم تصل الساعة الثانية عشر مساءً، ولم يجد المواطن من يستجيب له، بعدما ذهب لقسم الدقي، وأتى بعدها مستجيبًا لقرار الحكومة الجديد، وزود سيارته طبقًا لأسعار الوقود الجديد. في تمام الساعة الثانية عشرة، يجهز مدير المحطة التسعيرة الجديدة، لتعليقها، استعدادا للعمل بها، وسائقو السيارات في انتظار تعليقها على ماكينة تموين الوقود، بينما ينظر الجميع إلى اللافتة بنظرة حسرة. أخبار متعلقة "حازم" يتحدى طوابير محطات البنزين ل"تفويل" سيارته: "زي ما أكون صايم وفطرت" مدير "محطة وقود": لم يصلنا حتى الآن إخطار من "البترول" بزيادة أسعار الوقود ازدحام وإغلاق بعض محطات الوقود بالهرم وفيصل قبل تطبيق "خفض الدعم" نشطاء بعد زيادة أسعار المواد البترولية: "أديك في الجركن تركن" وزير التموين: عجز الموازنة السبب في زيادة أسعار الوقود شهود عيان: أصحاب محطات البنزين في الهرم يرفضون تزويد السيارات بالوقود خبير اقتصادي: تخفيض دعم الطاقة "شر لا بد منه".. وعلى الحكومة حماية المواطن من الغلاء "6 أبريل": زيادة أسعار المواد البترولية ضد "العدالة الاجتماعية".. والحكومة تنفذ سياسات البنك الدولي "الوطن" تنشر نص قرار تحديد أسعار الوقود ابتداء من منتصف الليل فهمي: رفع الدعم عن الطاقة يؤكد أن الحكومة لا تسمع ولا ترى نشطاء عن "أسعار الوقود الجديدة": الحكومة تسكب "البنزين" على النار كالعادة.. "المصري اليوم" تسطو على انفراد "الوطن" حول زيادة أسعار المواد البترولية "الغرف التجارية" ترحب بخفض الدعم عن الطاقة: لابد أن يكون لنا "نظرة مستقبلية" "المصريين الأحرار": نتفهم قرار خفض الدعم عن المواد البترولية إذا كان سينهض بالاقتصاد "تمرد": زيادة أسعار المواد البترولية لحل أزمة الاقتصاد.. ونطالب الحكومة بإعطاء الدعم لمستحقيه مصادر ل"الوطن": خطة رفع الدعم عن المواد البترولية لن تمس بوتوجاز المنازل.. وتصل إلى حد التكلفة في مصانع الحديد والأسمنت البدري فرغلي: خطة تخفيض الدعم يجب توجيهها إلى المستثمرين وليس للشعب أبوحامد: رفع الدعم عن الطاقة قرار صائب.. و"الجزيرة" تصور للناس أن الحكومة تضحي بالفقراء الأسعار بعد خفض دعم الطاقة: بنزين 80 ب160 قرشا.. وإلغاء "90" شكر: تنفيذ خطة خفض الدعم "قرار لا مفر منه".. وسيلحق الضرر بالمواطن البسيط "الوطن" تنفرد بنشر أسعار المنتجات البترولية الجديدة.. وبدء تطبيق الزيادات منتصف الليل