كتب الله له حسن الخاتمة، كان قلبه معلقا بالمساجد، يؤدي الصلاة في جماعة، لم يعرف عنه أهالي قرية "نيدة" بمركز أخميم في محافظة سوهاج أنه تخلف يومًا عن آداء صلاة الجماعة داخل المسجد، لتخرج روحه بعد انتهائه من صلاة العشاء داخل مسجد أبو النصر بقريته. خرج ثابت علي أبو النصر، موظف بالأوقاف، بالمعاش، من منزله بقرية "نيدة" قاصدا مسجد أبوالنصر ليؤدي صلاة العشاء في جماعة كعادته، وبعد أن فرغ من صلاة العشاء وصلي الشفع والوتر، استند إلى أحد أعمدة المسجد لتخرج روحه إلى خالقها. ولاحظ المصلون في المسجد بعد آداء الصلاة تأخره في الخروج من المسجد وعندما استطلعوا الأمر اكتشفوا أنه فارق الحياة وهو جالس، وقال أحد جيرانه: "الحاج ثابت كان حسن السمعة ومحبوب من جميع الأهالي في قريته وكان قلبه معلقا بالمساجد يؤدي جميع الصلوات في جماعة ولم يتأخر يومًا من الأيام عن صلاة الجماعة". وأضاف أن واقعة الوفاة حدثت منذ شهرين، لكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشروا قصة وفاته مرة أخرى، موضحا أن المتوفي كان موظفًا بالأوقاف وخرج للمعاش منذ عدة سنوات، وأن وفاته كانت بمثابة مثل لأهالي القرية في حسن الخاتمة. وأكد أن الراحل كان يرتبط بعلاقات جيدة مع الأهالي وكان معروف عنه الزهد في الدنيا وحبه للمساجد وحضور جلسات تحفيظ القرأن الكريم، ولم يسمع الأهالي منه إلا كل الخير طوال حياته، موضحا أن أهالي القرية خرجوا جميعا لتشييع جثمانه بعد تأدية صلاة الجنازة عليه في المسجد الذي كان يحافظ علي صلاة الجماعة فيه ولم يتخلف فرد من أهالي القرية في المشاركة في تشييع الجثمان ودفنه بمقابر عائلته.
