بدأت السلطات القضائية الفرنسية، اليوم، تحقيقات مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، فى قضايا الفساد واستغلال النفوذ وشبهة تلقى 50 مليون يورو من العقيد الليبى معمر القذافى لتمويل حملته الرئاسية، التى فاز على أثرها بالرئاسة فى 2007، ومحاولة «ساركوزى» ومحاميه، تييرى هرزوج، الحصول على معلومات عبر قاضٍ تربطه بهما صداقة. وقالت صحيفة «لوموند» اليومية الفرنسية إن الشكوك تدور حول ما إذا كان «ساركوزى» ومحاميه على اطلاع بشأن التحقيق عبر القاضى جيلبير أزيبير، صديقهما، وكان قضاة التحقيق وجهوا التهمة مساء أمس إلى محاميه تييرى هرزوج، والقاضى جيلبير أزيبير. ووصل الرئيس الفرنسى السابق صباح أمس إلى المديرية المركزية للشرطة القضائية فى «نانتير» بضاحية باريسالغربية على مقربة من معقله السابق «نويى- سور- سين». وبعد توقيفه احترازيا على ذمة التحقيق نحو 15 ساعة فى مكاتب دائرة مكافحة الفساد فى سابقة بالنسبة لرئيس سابق فى فرنسا، نقل إلى دائرة القضايا المالية من محكمة باريس للمثول أمام القضاة، وحسب القانون الفرنسى، تصل عقوبة تهم الفساد واستغلال النفوذ إلى السجن 10 سنوات. وجرت هذه التطورات فى وقت تتزايد فيه الشائعات حول عزم «ساركوزى» العودة إلى الساحة السياسية، خاصة من خلال تولى رئاسة حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» المحافظ فى الخريف المقبل. من جانبه، قال الرئيس الفرنسى، فرنسوا أولاند، اليوم، إن «ساركوزى» يجب أن يتمتع بحق «اعتباره بريئاً حتى تثبت إدانته».