واصلت العصابات المسلحة بقنا جرائمها فى وضح النهار، وخطفت الضحية رقم 72 تاجر «أدوات صحية»، من أقباط نجع حمادى، وهو وسط العاملين بالمحل، فى تحدٍّ صارخ لوزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية فى قنا ونجع حمادى، بعد حملاتها الأمنية على القرى الملاصقة للجبل الشرقى «حمردوم» و«أبوحزام» ضد المتهمين بجرائم القتل والسرقة بالإكراه والخطف. وقال مجدى زغلول، شقيق «ملاك زغلول» المختطف رقم «72» ظهر أمس الأول، إن قرابة 6 أفراد مدججين بالأسلحة الثقيلة يستقلون «ميكروباص» أوقفوها أمام المحل، وخرج منها 4 مسلحين، 2 أمّنا شارع 30 مارس، من الجانين، والآخرين خطفا شقيقى وأدخلاه بالسيارة، وأطلقا عدة أعيرة نارية لإرهاب العاملين بعد تثبيتهم بالسلاح، ولاذوا بعدها هاربين، نافياً الشائعة التى أثيرت حول وجود مستحقات مالية عليه لأحد التجار، وقيامه بتأجير عناصر لخطفه. ووسط نبرات مجروحة، قال لوقا عزت، من أقباط نجع حمادى: كنا نأمل فى القضاء على البؤر الإجرامية فى نجع حمادى الموجودة فى قرى الجبل «حمردوم» و«أبوحزام» التى تؤوى المجرمين، خاصة بعد تولى «السيسى» رئاسة مصر، لافتة إلى أن ما حدث أمس الأول لا يبشر بالخير، لأن العناصر الإجرامية ترد على الحملات الأمنية بمزيد من عمليات الخطف. وأضاف أن استمرار غياب الأمن فى نجع حمادى وعدم قدرة الأجهزة الأمنية فى قنا على وقف مسلسل الخطف الذى يلاحق كل تاجر أو شاب قبطى يمتلك ثروة، جعلنا نعيش جميعاً فى حالة غضب من حكومة إبراهيم محلب ووزير داخليتها محمد إبراهيم. كما قال حنا حسيب، ناشط قبطى، ومسئول ملف خطف الأقباط بنجع حمادى: إن ما حدث فى حالة الخطف الأخيرة من قِبل العناصر المسلحة فى عز الظهر، وخطف «ملاك زغلول»، جعل الأقباط يعيشون فى رعب غير طبيعى، لحدوث الواقعة فى أكبر شوارع المدينة زحاماً، لافتاً إلى أن عدد الأقباط الذى تم اختطافهم بلغ 72 حالة، من ضمنهم 3 قتلوا بسبب إبلاغ الأمن، وعدم دفع الفدية فى الميعاد المتفق عليه. وأضاف أن المبالغ المدفوعة لتحرير المخطوفين بلغت أكثر من 4 ملايين جنيه، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطهير مصر من هذه البؤر الإجرامية، وقال: جاء وقت الحساب، وعلى الرئيس القضاء على البؤر الإجرامية و«كفاية 3 سنوات انفلات أمنى». وأكد أن استمرار تلك الحالة الأمنية المتدنية يجعل الخاطفين يطرقون أبواب المنازل، ويختطفون المواطنين من منازلهم. من جانبه، قال مصطفى محمد، رئيس فرع البحث الجنائى بشمال قنا، إنه جارٍ تحديد العناصر الإجرامية، التى قامت بعملية الخطف، مطالباً الأهالى بترك الشرطة لتقوم بعملها، دون التشكيك فى قدراتها أمام العناصر المجرمة. يذكر أن العناصر الإجرامية تمكنت من خطف 3 أشخاص بسيارتهم التى كانوا يستقلونها على طريق نجع حمادى - الشعنية، بداية الأسبوع الحالى، وطلبوا فدية قدرها 300 ألف جنيه، ولم يطلق سراحهم حتى الآن.