أكد محمد رمضان ثقته فى نجاح أولى بطولاته المطلقة فى التليفزيون، من خلال مسلسل «ابن حلال» الذى يعرض حالياً، وأضاف «رمضان» فى حواره مع «الوطن» أنه ليس قلقاً من عدم النجاح فى الدراما بعد نجاحه الكبير الذى حققه على شاشة السينما، كما نفى أنه يكرر دور الفتى الشعبى أو ابن البلد، الذى نقله معه من الشاشة الكبيرة إلى الصغيرة، مؤكداً أن هذه «القماشة» واسعة جداً، وأنه لا يمكن أن يكرر نفسه فى أى دور أبداً. وأشار «رمضان» إلى أن مونديال كأس العالم لن يؤثر على نسب مشاهدة مسلسله، ولمح إلى أن معظم النقاد يهاجمونه دون أن يروا أفلامه على الإطلاق، رافضاً الاتهام الموجه إليه بأن أفلامه تساعد على زيادة التحرش فى الشارع. ■ سألته أولاً عن دور «حبيشة» الذى يقدمه فى مسلسله الجديد «ابن حلال». - قال: «حبيشة» كما ظهر فى الحلقات الأولى من العمل شاب فقير يعيش حياة صعبة على المستوى المادى مع والدته وشقيقته، فيقرر الانتقال إلى القاهرة بحثاً عن لقمة عيش أفضل ليستطيع مواجهة ظروف الحياة، وبالفعل ينتقل إلى القاهرة، ويسكن فى حارة شعبية، ولا يجد عملاً سوى أن يشتغل عامل نقاشة ب«اليومية»، ولأنه كان صاحب نفسية سمحة ويحب أن يساعد كل الناس فى الحارة ولا يتأخر عن خدمة أحد، أُطلق عليه «ابن حلال». ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ويقع فى ورطة كبيرة، حيث يتم اتهامه ظلماً فى جريمة قتل، وتبدأ رحلة محاولته إثبات براءته. وقد أُعجبت بقصة المسلسل التى كتبها حسان الدهشان، ووجدت فيها قماشة خصبة لإظهار المزيد من إمكانياتى التمثيلية، لأن جرعة التمثيل فى هذا الدور عالية جداً، إضافة إلى الإنتاج السخى للمنتج صادق الصباح الذى لم يبخل على العمل بأى شىء، وكذلك الإخراج المميز لإبراهيم فخر الذى اجتهد جداً ليخرج المسلسل فى أفضل صورة. أما عن رسالة هذا العمل فهى ضرورة أن يطرد الإنسان اليأس من حياته، وأن يسعى بكل الطرق لإثبات حقه، وخاصة إذا كان بالفعل صاحب حق، لأن الله نصير المظلومين. ■ ألم تخشَ من كونك تخوض أولى بطولاتك المطلقة فى التليفزيون بعد نجاحاتك التى حققتها فى السينما؟ - لا، لم أخشَ ذلك، لأنى قدمت العديد من البطولات فى السينما وحققت نجاحاً كبيراً، لذا فإن تجربة البطولة المطلقة فى الدراما لم تخفنى لأن لدىَّ ثقة كبيرة فى نفسى وفى أنى سأحقق النجاح وأنال إعجاب الجمهور والنقاد أيضاً، وخاصة أن بالعمل كل مقومات النجاح، من تمثيل وتأليف وإخراج وإنتاج وغيرها. ■ كالعادة تقدم فى هذا العمل دور الفتى الشعبى «ابن البلد»، فمتى تخرج من هذا الدور؟ - الأدوار الشعبية قماشة عريضة جداً، ويمكن تقديم أكثر من دور تحتها، لأنها لا تقتصر على نمط واحد، وتاريخ السينما المصرية شاهد على ذلك، والخلاصة أن القماشة الشعبية ليست محدودة أو متشابهة، ولكنها واسعة جداً لتجسيد الكثير من الشخصيات، فأنا لا أكرر نفسى أبداً، وكل شخصية أجسدها عادة ما تكون مختلفة عن الأخرى سواء فى السينما أو التليفزيون. ■ لماذا اتجهت إلى الدراما؟ وما تفسيرك لاتجاه معظم نجوم السينما إلى التليفزيون؟ - الدراما ليست أقل من السينما، والنجاح فيها لا يقل أهمية، وليس صحيحاً ما يعتقده البعض من أن اتجاه نجوم السينما إلى التليفزيون يعتبر تقليلاً من حجمهم وشأنهم، فالدراما أصبحت مهمة جداً والأعمال الفنية يتم عرضها على مجموعة كبيرة من الفضائيات وتحقق أرباحاً كبيرة، وكذلك تحقق نسب مشاهدة عالية جداً فى كل الدول العربية. ■ ألم تقلق من تأثير مونديال كأس العالم على نسب مشاهدة عملك؟ - بالطبع لا، لأن الجمهور ينتظر مسلسلات رمضان بفارغ الصبر، وبالتأكيد ستكون نسبة المتابعة عالية جداً، ولن تؤثر مباريات كرة القدم على مشاهدة الدراما الرمضانية. ■ يتهمك كثير من النقاد بأن أفلامك مملوءة بالإسفاف وتنشر الفن الهابط، ما ردك؟ - أحترم أى نقد إيجابى وبناء، أما النقد السلبى فلا أعيره أى اهتمام، لأن أغلب النقاد الذين يهاجموننى لا يشاهدون أعمالى أصلاً، وإنما هو هجوم لمجرد الهجوم، ودون مبرر، وأقول لهؤلاء: شاهدوا أفلامى أولاً قبل أن تهاجمونى، وبعد ذلك احكموا عليها. أما من يتهمنى بأننى أقدم إسفافاً فأريد أن أسأل: أين هو الإسفاف الذى قدمته فى كل أفلامى؟ فكل أفلامى تحتوى على قصة ورسالة مهمة نريد توصيلها للجمهور، ومنها «عبده موتة» و«الألمانى» و«قلب الأسد» وغيرها، فلماذا هذا الهجوم غير المبرر، وخاصة أنه لو كانت هذه الأفلام سيئة ما حققت كل هذا النجاح وهذه الإيرادات المذهلة وغير المسبوقة؟ ■ اتهمك أحد النقاد أيضاً بأن نوعية الأفلام التى تقدمها من أهم أسباب التحرش فى الشارع؟ - أفلامى ليست لها علاقة بالتحرش نهائياً، وإن كنت قد أجدت تجسيد بعض الشخصيات وحققت نجاحاً بها فليس معنى ذلك أننى نفس الشخصية، فأنا ممثل أجسد الدور فقط، علماً بأننى ناقشت قضايا مهمة فى أفلامى وألقيت الضوء على طبقة مهمشة، ووجهت رسالة مهمة مفادها أن من يسلك طريق الانحراف فنهايته سيئة، كما حدث فى «عبده موتة»، وأعتقد أن الاتهامات التى توجه إلىَّ بأنى أنشر التحرش ما هى إلا افتراءات غير صحيحة، واتهامات باطلة، وخاصة أن السينما المصرية قدمت عشرات الأفلام حول المجرمين والخارجين عن القانون ولم نسمع عن حالات تحرش حدثت بعدها. وهنا أقول لهذا الناقد: اذهب وابحث عن الخلل الحقيقى فى الشارع المصرى الذى أدى لزيادة حالات التحرش، ولا تربط ذلك بأفلامى وأعمالى الفنية. ■ حدثنا عن تكريمك الأخير فى الدار البيضاء، وماذا عن شعورك يومها؟ - تم تكريمى فى مهرجان الدار البيضاء عن فيلم «قلب الأسد»، بسبب النجاح الكبير الذى حققه، والإيرادات العالية التى لم تشهدها السينما المصرية قبله، وقد لقيت ترحيباً كبيراً واستقبالاً أسطورياً رائعاً من الجمهور المغربى الشقيق، منذ وصولى إلى المطار وحتى لحظة تكريمى فى المهرجان، ولاقى الفيلم إعجاب الجمهور المغربى، الذى لمست بنفسى مدى عشقه لأفلامى ومتابعتهم المستمرة لكل أعمالى الفنية، الأمر الذى أسعدنى جداً، وخاصة أن الجمهور المغربى معروف بأنه ذوَّاق للفن ويعشق مصر والمصريين. ■ ما جديدك السينمائى المقبل؟ - يعرض لى قريباً فيلم «واحد صعيدى»، الذى كان من المفترض عرضه فى شهر مايو السابق، ولكن حادثة وفاة باسم صبرى، شقيق المنتج وليد صبرى، أدت إلى تأجيل عرضه، الذى أتوقع أن يكون قريباً جداً. يسرا اللوزى: حققت حلم والدى بالعمل فى «دهشة»كتب - خالد فرج: قالت يسرا اللوزى إن دورها فى مسلسل «دهشة» يرمز إلى شخصية «كورديليا»، المستوحاة من مسرحية «الملك لير» لويليام شكسبير. وأضافت أنها سعيدة بتقديمها لهذه الشخصية التى تراها علامة مضيئة فى مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن تأديتها لهذا الدور تحديداً كانت حلماً لوالدها المخرج محمود اللوزى قبل سنوات طويلة: «والدى كان يحثنى دائماً على تجسيد هذه الشخصية فى شبابى؛ لذا كان لا بد من تقديمى لها فى هذا التوقيت تحديداً رغم تجاوزى لعمرها بما يقرب من 4 سنوات؛ لأن عمرها فى المسرحية بلغ 24 عاماً، بينما يبلغ عمرى حالياً 28 عاماً».