علق المحامي علاء حمودة على أنباء سقوط عدد من رموز المعارضة في انتخابات مجلس النواب، قائلا: "بعد الخسارة أظن آن الأوان إننا نجلس بتعقل وندردش لدقيقة.. خسارة حضراتكم مالهاش إلا مدلول وحيد.. إن الشارع صار رافضًا للأيديولجيات اللي بتمثلوها" وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: قصص "أنا مابحبش السيسي".. اللي بتعكس قلة نضج ماتصدرش عن رجال سياسة.. محدش طلب منك تحبه وتجيبله ورد في نوفمبر.. ماتحبوش براحتك.. دورك مش الحب أو الكراهية.. دورك كمعارض هو أنك "تتعاون" معه لما فيه صالح البلد.. وتابع حمودة: "دور المعارضة عندنا غامض ومش مفهوم.. ربما لأن المعارضة لسه متشبثة بمشاهد ثورة يناير الصبيانية وعزف الجيتار في ميدان التحرير. المعارضة الوطنية الحقيقية بتنتقد السلبيات.. بتسلط الضوء على الثغرات في الإيجابيات.. وبتدعم الصح". واضاف: "أما المعارضة عندنا فما شاء الله.. مبتعملش حاجة من دي.. وقت الصح إما صامتين، وأما بينتقدوا الصح اللي الناس استفادت منه بالفعل.. زي التموين.. أو بيدعموا العكس، قصص الناس الغلابة والاشتراكية عفا عليها الزمن.. ومفيش دولة في العالم ماشية عليها خلاص" تكية النظام الاشتراكي انتهت ومبقتش لغة العصر ومبقتش ينفع أصلا تتنفذ.. الدول اللي نفذتها راحت في الكنافة زي فنزويلا. تخيل لما مرشح رئاسي سابق معارض شهير.. خرج يقول ضمن برنامجه: "أنا حربط الأجر بالتضخم". هو مش دا النموذج الفنزويلي بالضبط.. اللي الناس بتاكل فيه الحشائش والحشرات وبتصطاد القطط والكلاب في الشوارع حاليا.. والناس عايشة على المقايضة.. تحلق لي أديلك موزة؟؟ حضرتك متوقع لما تقول للناس ده.. الناس تهرع وتلتف حولك؟ خاطبت الناس بخطاب "عبد الناصر" الاشتراكي.. ماشي جميل بس "عبد الناصر" كان بيتعالج في الميري.. وعنده بدلتين.. ومعندوش سيارة خاصة.. وعياله في مدارس حكومة. حضرتك مش كده.. فازاي الناس المفروض تصدقك وهم مش شايفينك في المترو وسطهم.. وشايفينك مقيد على وظيفة بتقبض منها عشرات الآلاف شهريا وأنت مابتروحهاش أساسا.. وشايفينك تقول ما لا تفعل؟ لما في عدو للبلد بيرفع عصاه عليها ويتهدد ويتوعد.. كل الناس تقريبًا بتتشد وتستعد عشان تمزقه إربًا.. قابلت مساجين بيتعاملوا أسوأ معاملة.. ومقبوض عليهم غلاسة اساسا.. ومع ذلك مستنيين الأتراك يقربوا من مصر عشان "ناكلهم بسناننا".. دا عكس اللي بيعمله "المعارض السياسي" تماما. في موقف زي دا إما بيسكت.. وإما بتلاقيه بيهاجم الدولة.. يحبط الروح المعنوية للجنود والناس.. أو ياخد صف العدو ويقولك "ما أصل أنا شايف كذا" ويبدأ تنظير فارغ. أمتى معارض مثلا خرج قال "عيب أننا ننتقد اللي بنعارضه ببذاءة وسباب"؟ طبعا مفيش.. والشتائم لرئيس الدولة والوزراء واحنا نفسنا على صفحاتهم فخورين بيها وبيعملوا لها لايك بمنتهى السعادة. أمتى معارض طلع ينتقد التمدد الاستعماري التركي.. أو غزو تركيا لشمال العراق.. أو السدود الإيرانية التركية اللي بتقتل أهل العراق عطشًا؟ مفيش. بالعكس حتلاقيه بيتكلم عايز يسقط الدولة السورية.. وبيشتم حكومة العراق.. وإلخ. الحاجات دي بتمس الشارع.. بتاع البطاطا بقى فاهمها يا بني!! إرهابي مقبوض عليه بتدافع عنه.. موقع إرهابي يتقصف تقولي حرام.. جاسوس يتمسك ترد بالنيابة عنه من غير ما تعرف أية تفاصيل. اللي بتدافع عنهم دول روعوا المصريين وأضروا بحياتهم ومعاشهم عشر سنين.. رجل الشارع العادي لما يلاقي خطابك "حادف" في سكة مش ولابد.. المفروض ينتخبك إزاي ويقف في ضهرك إزاي؟ طول الوقت مش عاجبك نصوص قانونية معينة.. عظيم أنا معاك في نصوص محتاجة تغيير وتعديل.. عملت ايه فيها لما بقيت مشرع؟ حتى تطوير الخطاب الديني لما لقيت الدولة بتطلبه وكان من ضمن طلباتك.. بقيت ضده فورًا! حتى لما بيحصل حاجة كويسة للناس.. مبتبقاش مقترحك.. تموين.. 100 مليون صحة.. طرق كباري الخ.. بالعكس دي مش عاجباك.. حتى لو فيها عيب مبتنتقدش العيب ذاته فيتصلح زي ما الناس الطبيعية عملت في قصة "يوتيرن مدينة نصر".. لا أنت بترفض المشروع بكامله. قصة اليوتيرن دي عكست مشهد آخر بتعمله المعارضة مخدتش بالي منه إلا وقتها.. التشفي.. المعارضة تحب تشوف ثغرة ما في مشروع كويس.. فتسكت وتسيبها تمر.. عشان وقت الجد تبقى وقعت النظام في الخطأ وتتشفى في الناس اللي شايفهم بينتقدوا دلوقتي الأخطاء ويبينوا الثغرات هم الوطنيين اللي المعارضة بتتهمهم بالقوادة والتطبيل.. حتى مفيش سعي لمناقشة أو حوار مجتمعي من اللي بيدعو إليه طيلة الوقت.. لا في شتيمة إزاي الناس في ظل كل ما سبق ممكن تميل لأنها تنتخبك مرة تانية؟ معلش دي مش معارضة دا لعب عيال وتصرفات طفولية محدش عاقل بيبص لها باحترام. أتحدى واحد من المعارضة.. واحد بس.. أنه يقول لي فورًا تعريف كلمة "معارضة" في العلوم السياسية من غير ما يفتح جوجل.. للأسف مفيش.. في "خالف تعرف" حتى لو في عز الحرب. آن الأوان أن دا يكون درس للتحلي ببعض العلم والنضج.. لو كل معارض أدى دوره كما ينبغي بحب ووطنية.. كانت فرقت كتير.