أكثر من 30 مسلسلاً تشهدها شاشات الفضائيات هذا العام فى ماراثون الدراما الرمضانية، وأمام هذا الكم الهائل من الأعمال، يظل المشاهد فى حيرة من أمره بشأن متابعة أى عمل حتى يستقر فى الأسبوع الأول على الأعمال التى سيستمر فى متابعتها حتى النهاية. فى هذا التحقيق، نقدم ترشيحات أولية من خلال عدد من النقاد للأعمال التى يرون أنها ستشهد متابعة خلال شهر رمضان من خلال توقعاتهم، بناء على أسماء صناعها أو الموضوعات التى تناقشها. الناقد محمد صلاح الدين، قال: «فى البداية ينبغى أن نتوقف أمام بعض الظواهر التى تلفت الأنظار فى هذا الموسم، منها قلة أعداد المسلسلات، وخاصة تلك التى يقدمها الفنانون الشباب، حيث لوحظ زيادة أعمال النجوم الكبار عن أى عام سابق، ولكن الظاهرة التى أزعجتنى هى إقدام عدد من النجوم الشباب على تقديم مسلسلات الأجزاء، فنجد عمرو سعد يلجأ للجزء الثانى من مسلسل «شارع عبدالعزيز»، وكذلك يقدم أحمد مكى الجزء الرابع من «الكبير أوى»، وهذا فى رأيى مؤشر خطر يعكس غياب روح المغامرة عند الشباب». وعن المسلسلات التى ينصح بمتابعتها قال: «مسلسلات النجوم الكبار، أمثال محمود عبدالعزيز فى «جبل الحلال» وعادل إمام فى «صاحب السعادة»، ويحيى الفخرانى فى «دهشة»، أتصور أنها ستحظى بمتابعة عالية، وبجانب هذه المسلسلات، أنتظر أن تحمل أعمال البطولة الجماعية، مثل «السبع وصايا»، و«عد تنازلى» الكثير من عوامل الجذب والتميز، وأيضاً مسلسل «السيدة الأولى» للمخرج محمد بكير الذى أثبت نجاحه وتميزه فى الأعوام السابقة، والفنانة غادة عبدالرازق، والتى باتت تجيد اختيار الأعمال التى تقدمها». أما الناقد نادر عدلى، فيقول: «فى البداية ينبغى أن ندرك أن هناك أكثر من عامل سيفرض نسبة المشاهدة العالية لبعض المسلسلات، بغض النظر عن مستواها الفنى، مثل انتشارها فى المحطات المهمة التى تحظى بمشاهدة عالية، ك«الحياة» و«سى بى سى»، و«النهار»، ويبقى عامل آخر أيضاً يجب أن يوضع فى الاعتبار وهو توقيت إذاعة هذه الأعمال، وتكرار العرض، والذى يفرض على المشاهد متابعتها بشكل ملح، وأخيراً تكون أعمال النجوم الكبار والشباب جاذبة للجمهور، إما بفضل بريق أسماء أصحابها أو لثقتهم فى أعمالهم السابقة». ويضيف: «بعد الحلقة الثالثة تقريباً، يبدأ المشاهد فى إسقاط بعض الأعمال من حساباته حتى يستقر على عملين أو ثلاثة لهؤلاء النجوم الكبار، وأتوقع أن يكون من بينهم يحيى الفخرانى، بمسلسل «دهشة»، وأيضاً محمود عبدالعزيز بمسلسل «جبل الحلال»، وكذلك عادل إمام بمسلسل «صاحب السعادة»، حيث توجد بينهم وبين الجمهور حالة من الثقة منذ سنوات طويلة كوجوه ثابتة فى دراما رمضان، وأتوقع أن تكون هناك مسلسلات تحقق مفاجآت، مثل «الصياد» للمخرج أحمد مدحت، و«السبع وصايا» للمخرج خالد مرعى، و«سجن النسا» للمخرجة كاملة أبوذكرى». «من الصعب التنبؤ بمستوى الأعمال الفنية قبل عرضها، ولكن التجربة فى السنوات الماضية علمتنا أن أسماء النجوم هى المؤشر المبدئى لمستوى أى عمل فنى، ما لم تحدث مفاجآت» هكذا يرى الناقد محمود عبدالشكور، ويضيف: «بشكل مبدئى أتوقع أن يضيف عادل إمام بمسلسل «صاحب السعادة» لنجاحاته السابقة خلال العامين الماضيين فى «ناجى عطالله» و«العراف»، وبعد غياب يحيى الفخرانى لمدة عام أتوقع أن يعود بشكل مميز ولافت من خلال مسلسل «دهشة»، وأنتظر أن يحاول محمود عبدالعزيز فى مسلسل «جبل الحلال» تلافى مشاكل التجربة السابقة مع المخرج عادل أديب، وأتصور أن دخول محمد رمضان لشاشة التليفزيون بعد عدة نجاحات سينمائية قد ينتج عنه تجربة مميزة من خلال مسلسل «ابن حلال»، وأتصور أيضاً أنه من الممكن أن ينجح أحمد عز من خلال مسلسل «الإكسلانس» فى أن يقدم مسلسلاً جيداً، فى محاولة منه لاسترداد ثقة جمهوره بعد المشاكل الشخصية التى حدثت له مؤخراً، وأيضاً هناك مسلسل «سرايا عابدين» الذى يضم عدداً كبيراً من النجوم ويتعرض لفترة زمنية مهمة فى التاريخ المصرى». الناقدة ماجدة موريس تقول: «بالنسبة لى أسماء الكتاب والمخرجين هى الدافع الأساسى لمتابعة أى عمل فنى فى المقام الأول، وبناء عليها أحدد هدفى فى المشاهدة، وفى المقام الثانى تاريخ النجوم، وعليه يأتى فى البداية بالنسبة لى مسلسل «سجن النسا»، لأنه خلاصة تجربة ذاتية عاشتها الكاتبة الراحلة فتحية العسال من خلال اعتقالها سياسياً ثلاث مرات، بجانب وجود المخرجة كاملة أبوذكرى، والكاتبة مريم ناعوم، اللتين قدمتا العام الماضى مسلسل «ذات»، وأيضاً الفنانة نيللى كريم التى كانت مفاجأة المسلسل العام الماضى، بجانب هذا العمل سأتابع مسلسل «دهشة» ليحيى الفخرانى، لأننى أملك ثقة فى اختياراته». وأضافت: «معجبة بشكل كبير بمسلسلات البطولة الجماعية، لذا أتوقع تميز مسلسلات، مثل «سبع وصايا» وغيره من أعمال البطولة الجماعية، وأيضاً هناك مسلسل مهم مثل «صديق العمر» والذى سيكون من ضمن اختياراتى فى رمضان لطبيعة المرحلة التى يتناولها، ويلفت نظرى عمل، مثل «العملية ميسى» لأحمد حلمى والذى يجيد الاختيار بعناية فى معظم أعماله، وأنتظر متابعة عمل مثل «سرايا عابدين» لأرى كيف عرضت الكاتبة الكويتية هبة مشارى لتاريخ مصر فى عهد الخديو إسماعيل، بجانب تميز عدد كبير من الأسماء التى تعمل فى المسلسل، وأنتظر كذلك متابعة مسلسل «السيدة الأولى» للمخرج محمد بكير، وغادة عبدالرازق، ويبقى فى النهاية ككل عام انتظارنا للمسلسل المفاجأة الذى لا يتوقع أحد نجاحه ولكنه يفاجئنا». وأخيراً قال الناقد رامى عبدالرازق: «أعتمد بشكل أساسى على أسماء المؤلفين فى اختياراتى للمسلسلات التى سأتابعها فى أى وقت، لذا أميل لمتابعة مسلسل «دهشة» للمؤلف عبدالرحيم كمال، و«السبع وصايا» للكاتب محمد أمين راضى، و«سجن النسا» لمريم ناعوم، كما تجذبنى متابعة مسلسل «السيدة الأولى» لمعرفة كيفية تعامل المؤلفين ياسر عبدالمجيد وعمرو الشامى مع فكرة الفانتازيا التاريخية بمعنى الأحداث المؤلفة على واقع سياسى، وبالنسبة لمحمود عبدالعزيز أعقد الأمل على أن يكون تلافى أخطاء تجربة «باب الخلق» التى كان بها الكثير من المباشرة، وتدور أحداثها كلها حول فلك النجم الأوحد».