اجتمع عدد من نواب الحزب الوطني المنحل، والممثلين عن تحالف "نواب الشعب"، مع عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس تحالف حزب "المؤتمر"، لمناقشة بعض المخاوف حول الجمعية التأسيسية لمناقشة الدستور. من جانبه قال حيدر بغدادي، القيادي السابق بالحزب الوطني، إن الاجتماع الذي عُقِدَ في مقر حملة عمرو موسى حضره النائب السابق جمال عبدالمقصود، نائب الوطني بمحافظة القليوبية، وهشام مصطفى خليل، لعرض رؤية التحالف على موسى، وتأييده في مشواره نحو الحفاظ على الدولة المدنية، والتي بدأها بتأسيسه تحالف "المؤتمر". وأضاف بغدادي أن النواب نقلوا قلقهم بشأن الجمعية التأسيسية للدستور لموسى، الذي أكد للحضور أنه من الصعب إجبار أي تيار على قبول الدستور بوضعه الأولي، لافتا إلى أن هناك مجموعة داخل الجمعية ضد تلوين الدستور بلون واحد وفرضه على الآخرين، مؤكدا أن مصر تستحق دستورا مناسبا تدخل به القرن ال21، مشددا على رفض فكرة التراجع للخلف. وحول قانون الانتخابات، قال بغدادي إن موسى أكد أن القانون سيكون مؤثرا في فعاليات تحقيق الديمقراطية وتطبيقها، حتى تظل دائما هي الفيصل في تحديد مسار الوطن، مؤكدا ضرورة مشاركة الجميع في كتابة مستقبل مصر، وعدم سيطرة فصيل واحد على مصيرها. وأوضح بغدادي أن الأيام القليلة المقبلة من الواراد أن تشهد انضمام المؤسسين لتحالف "نواب الشعب" لمؤسسي تحالف حزب "المؤتمر"، والذي يتزعمه عمرو موسى، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبشأن ما قاله الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين الأسبق، حول عدم انضمامه إلى تحالف "نواب الشعب" الذي يؤسسه عدد من أعضاء الحزب الوطني المنحل ونواب سابقين بمجلس الشعب، قال القيادي السابق بالحزب الوطني إنه سيتم توجيه الدعوة للوزير الأسبق في الاجتماع التأسيسي للتحالف، والذي سيعقد خلال أيام بمحافظة الشرقية. ومن ناحية أخرى، أكد صفوت سيف الدين، المستشار القانوني لتحالف "نواب الشعب"، أن الدكتور علي مصيلحي يعد أحد الأركان الرئيسية لتحالف "نواب الشعب"، ولكنه لا يريد أن يعلن ذلك الآن، وأن هناك العديد من الاتصالات بينه وبين النواب المشاركين في التحالف لبحث الأمور والقضايا المشتركة.