الجماهير «سر الروعة» والحكومة خائفة من استفزاز المعارضين

بعد مرور أكثر من 12 يوماً على انطلاق المونديال، ما زالت الجماهير تتوافد على المدن البرازيلية من شتى أنحاء العالم، لحضور المباريات والاستمتاع بالأجواء المحيطة بالبطولة، وهنا فى كوبا كابانا يمكن الشعور بالفرحة الحقيقية التى يعيشها الجميع، وقد بدأت حدة الاحتجاجات والإضرابات فى الخفوت، وما زالت الحكومة البرازيلية غير مهتمة بجودة التنظيم خارج الملاعب والفنادق المخصصة للبطولة، بحجة الخوف من استفزاز المواطنين الغاضبين من سوء حالة عدد من المجالات كالتعليم والصحة، ممن يرون أن الحكومة تُسرف فى الإنفاق على البطولة وتتجاهل توفير حياة كريمة للمواطنين.
وحول المستوى الفنى للمنتخبات، فقد أعرب لى لاعب الوسط البرازيلى السابق دونجا، المتوج ببطولة كأس العالم 1998، عن عدم رضاه عن أداء المنتخب البرازيلى على الرغم من التأهل لدور ال16، وأعرب عن تخوفه من خروج السامبا من البطولة، وقال لى إن السليساو يعانى من مشاكل كبيرة خاصة فى الدفاع، وإن هذا أكثر ما يخشاه، خاصة أن الأدوار التالية ستكون أكثر صعوبة، أما روجيه ميلا، أسطورة الكرة الكاميرونية، فقال لى إن المنتخب الكاميرونى ظهر ضعيفاً جداً وذلك بسبب العديد من المشكلات التى سيتدخل لحلها.
وعن أجواء العمل وتغطية البطولة، فأنا لا أجد الكثير من الوقت للاستمتاع بالمدن البرازيلية، حيث أعمل دائماً على تحضير المعلومات قبل الدخول إلى الاستوديو، ونظراً لضغط المباريات فلم أحصل على إجازات طويلة، وأغلب أوقات الفراغ قضيتها على شواطئ كوبا كابانا، أو فى التجول والتسوق مع نواف التمياط، نجم كرة القدم السعودية، ويوسف شيبو نجم الكرة المغربية، ومحمد سعدون الكوارى مذيع شبكة «بى إن سبورت»، كما تناولت وجبة العشاء خلال أحد الأيام مع المعلق الكروى على محمد على ووائل جمعة، قائد الأهلى ومنتخب مصر السابق والفنان أحمد فهمى، وقد اتفقت مع جمعة وفهمى على الظهور معهما فى إحدى حلقات برنامج «فهمى جمعة» الذى يقدمانه من البرازيل.
وأكثر ما يعجبنى ويجعلنى لا أشعر بطول فترة الغربة عن مصر، خاصة مع طول فترة البطولة، أن الكثير من الصحفيين والإعلاميين ومُعدى الأخبار فى البرامج والعاملين فى الشبكات الرياضية العربية التى تُغطى البطولة من المصريين.
وقد اعتدت خلال الأيام الماضية، على النوم والاستيقاظ مبكراً، والآن أصبحنا نستعد لشهر رمضان الكريم، وقد علمنا أن ساعات الصوم فى البرازيل حوالى 12 ساعة، حيث إن أذان الفجر فى الخامسة وكذلك أذان المغرب.