أثارت تصريحات اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات الأسبق، ل«الوطن»، أمس، عن مقاطعته اجتماعات القوى السياسية، بسبب «المصالح الضيقة»، ردود فعل متباينة بين الأحزاب والشخصيات العامة. وقال يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية: إن الأحزاب السياسية ليست لديها مصالح شخصية، وإنما تسعى للصالح العام، مؤكداً أن ما قاله «موافى» عن وجود صراعات بين الأحزاب حول المكاسب، غير صحيح على الإطلاق، خصوصاً أن مصر تشهد حالة طبيعية من الحراك السياسى بعد ثورة 30 يونيو، ولا توجد مصالح ضيقة، كما يرى رئيس جهاز المخابرات الأسبق». وأضاف: «حزب الحركة الوطنية لم يجلس مع (موافى)، فى اجتماعات القوى السياسية التى تحدث عنها، وبالتالى يجب ألا يسقط انطباعاته على كل الأحزاب». وقال محمد البسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة: إن «موافى» ليس له باع فى العمل السياسى والحزبى، الأمر الذى جعل رؤيته ربما «ضيقة»، كما لم يجلس مع جميع الأحزاب وحضر فقط اجتماعات تحالف «موسى»، مضيفاً: «طبيعى أن تكون هناك مصالح حزبية، لكن بشرط ألا تطغى على الصالح العام». وقال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر السابق: إن التحالف الذى دعا إليه «موسى»، لا تحكمه المصالح الضيقة، ولكن الأحزاب هى التى تحكمها تلك النظرة، حيث تسعى للحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع: إن «موافى»، يُعبّر عما رآه وعايشه فى الحوارات بين الأحزاب والشخصيات التى اجتمعت فى مبادرة «موسى»، مضيفاً: «الرجل لم يكن له احتكاك بالقوى السياسية، وعندما حضر لقاءاتها عبر عن استيائه بدرجة كبيرة من الوضوح». وأضاف «عبدالعال»: «الأمانة العامة للحزب قالت فى بيان قبل أيام، إن هناك أحزاباً وشخصيات تعلى مصالحها الشخصية على المصلحة الوطنية، وإن تشكيل جبهة شعبية وطنية هى الفكرة الأصح لمواجهة حلف الإخوان والمرتزقة».